الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كلوب يكسب رهان نجم ليفربول في السباق إلى رباعية تاريخية

المصدر: "أ ف ب"
كلوب
كلوب
A+ A-
دفع به يورغن كلوب عند الاستراحة، فكان الكولومبي لويس دياز عند حسن ظن مدرّبه الألماني إذ غيّر وجه فريقه ومجرى مباراة كانت قد حُسمت مع نهاية الشوط الأول لمصلحة فياريال الإسباني 2-0، ليقلب تأخره إلى فوز 3-2 ويضع الـ"ريدز" في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على بُعد 6 مباريات من رباعية تاريخية.

يقف ليفربول عند عتبة إنجاز خوض كل المباريات في موسم واحد وعددها 63، وذلك عندما ينتهي من منافسات البريميرليغ (38) إضافة إلى 6 مباريات في الكأس، حيث وصل إلى النهائي لمواجهة تشيلسي، ومثلها في كأس الرابطة التي أحرز لقبها (على حساب تشيلسي أيضاً) و13 في المسابقة القارية الأم.

ها هو ليفربول قد حجز مقعده في "استاد دو فرانس" في سان دوني في 28 أيار لخوض النهائي العاشر في مسيرته في دوري الأبطال والثالث له في الأعوام الخمسة الأخيرة.

غير أن مباراة أمسية الثلثاء على ملعب "لا سيراميكا" والتي حملت الرقم 57 كادت تحطم أحلام النادي الإنكليزي برباعية غير مسبوقة في إنكلترا، بالرغم من روزنامة محتدمة، لكنه وجد في النهاية الطاقة والمصدر من أجل التمسك بحلمه.

خلال 45 دقيقة، فقد ليفربول هويته بعدما "خنقه" فياريال الساعي للثأر من خسارته 0-2 ذهاباً في نصف النهائي، حيث أشارت الأرقام إلى فظاعة ما يحصل داخل المستطيل الأخضر مع نسبة أقل من 70 في المئة من التمريرات الناجحة في حين وصلت هذه النسبة إلى 90 في المئة قبل 6 أيام على ملعبه، كما استسلم أمام الصراعات وبدا تائهاً على أرض الملعب...

64 مباراة لدياز
لم يحتج كلوب لرفع صوته في غرفة تبديل الملابس عند الاستراحة، بل كل ما احتاج إليه هي بعض التعديلات التكتيكية ليدفع بالغاني نابي كيتا قليلاً إلى الامام، ويزج بدياز من أجل إضافة المزيد من الخروقات واستخدام عرض الملعب أكثر، لمجرد التذكير باساسيات خطة اللعبة. فنجح السحر.

كان من شبه المؤكد أن الاسبان لن يصمدوا لفترة 90 دقيقة أو يقدموا أداء الـ 45 دقيقة الأولى، ولكن مع دياز أراد كلوب أن يلحق الأذية بـ "الغواصات الصفراء" رافضاً فكرة التأهل إلى النهائي مع أقل مجهود ممكن.

وفور دخوله إلى الملعب، أرخى دياز بثقله وأرهق دفاعات منافسه بفضل تفجره واستفزازاته مع الكرة وتمركزه الرائع وأفضل صورة على ذلك هدفه الرأسي، الذي جلب التعادل لفريقه 2-2 وحطم ثقة فياريال.

خاض دياز مباراته الـ 64 هذا الموسم متنقلاً بين بورتو البرتغالي وليفربول وتأديته واجباته مع المنتخب الكولومبي، إذ منذ وصوله إلى ملعب "أنفيلد" في كانون الثاني "كان استثنائياً"، كما قال الاسكتلندي أندي روبرتسون الذي يتقاسم مع الكولومبي الرواق الايسر بعد موقعة الثلثاء.

"يمكن أن يكون أفضل، هذا مخيف"
وأضاف: "الموهبة التي يمتلكها وإرادته للفوز، تتناسبان تماماً" مع "الريدز" و"عندما دخل لويس أحدث فارقاً كبيراً. بدأ في دفعهم للخلف، وأخذ الكرة للمراوغة. قدّم شوطاً ثانياً رائعاً".

وتابع روبرتسون: "أعتقد أنه في حال خاض الموسم التحضيري الكامل معنا، يمكن أن يكون أفضل، وهذا مخيف".

في موقع البث الإذاعي "بي تي سبورتس" تنبأ أمجاد ليفربول السابقون أمثال مايكل أوين وبيتر كراوتش بمركز أساسي لدياز في النهائي.

ولكن بحلول الموعد المنتظر سيكون ليفربول قد لعب آخر اربع مباريات في الدوري الممتاز ضمن مسعاه لاستعادة اللقب على أمل دعسة ناقصة من سيتي.

كما سيكون ليفربول قد خاض نهائي الكأس قبل أسبوعين من موقعة "استاد دو فرانس".

ست مباريات وستة نهائيات: إذا كان بإمكان فريق ما كتابة التاريخ، فلا أحد أحق من فعل ذلك أكثر من ليفربول ساحر القارة العجوز والذي يبدو انه لا يريد التنازل عن عرشه أو السير بمفرده كما تقول الأغنية الشهيرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم