زينتشنكو كان يريد القتال في أوكرانيا لولا ابنته

قال الأوكراني الدولي ألكسندر زينتشنكو، ظهير أيسر مانشستر سيتي الإنكليزي، أنه كان "سيعود للقتال في بلاده لمواجهة الغزو الروسي لولا عائلته".

كشف ابن الخامسة والعشرين لشبكة "بي بي سي" البريطانية أنه بكى باستمرار منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، معتبراً أن مواطنيه "لن يستسلموا" في مقاومة الغزو، منتقداً اللاعبين الروس لعدم التحدّث علناً ضد الحرب.

وعادت شخصيات رياضية أوكرانية كثيرة إلى بلادها لامتشاق السلاح، بينهم بطل العالم للوزن الثقيل الملاكم ألكسندر أوسيك ومدرب كرة القدم يوري فيرنيدوب.

قال زينتشنكو: "سأكون صريحاً، لولا ابنتي، عائلتي، كنت سأتواجد هناك".

أضاف: "هكذا ولدت. أعرف أبناء بلدي، ذهنيتهم، وكلهم يفكرون بالطريقة عينها. يفضّلون الموت وسيموتون دون أن يستسلموا".

وعبّر زينتشنكو وعدة لاعبين أوكران آخرين، على غرار مهاجم وست هام الإنكليزي أندري يارمولنكو، عن معارضتهم الحرب الروسية من خلال نشر شريط فيديو على موقع الاتحاد الأوكراني.

زينتشنكو الذي حمل ألوان نادي أوفا الروسي في بداياته قبل الانتقال إلى سيتي في 2016 مقابل نحو 2.2 مليون دولار، كشف أنه لا يزال يعاني ممّا حدث "منتصف الليل أيقظتني زوجتي وكانت تبكي".

تابع: "كنت مصدوماً. أرتني مقاطع الفيديو والصور وما كان يحصل في أوكرانيا".

وأردف: "ربما الشعور الأصعب عندما يموت أحد من دائرتك، تشعر بألم داخلي، لكن هذا الأمر أصعب بكثير... كنت أبكي".

أبدى تعاطفه مع أبناء بلده "يمكن أن أريكم مليون صورة. مليون مقطع فيديو. ما يقومون به الآن الروس. يمكنني أن أريكم كل مدينة في بلدي قاموا بتدميرها".

تابع اللاعب الذي حمل شارة القائد في تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا في مباراة الكأس ضد بيتربوره بدلاً من البرازيلي فرناندينيو "الناس يتضورون جوعاً هناك. ينامون على الأرض، في الملاجئ، لا يمكنهم العيش بشكل طبيعي".

وانتقد زينتشنكو التزام اللاعبين الروس الصمت حيال الحرب.

نشر قائد المنتخب الروسي أرتيم دزيوبا رسالة على موقع "انستغرام" معبّراً عن غضبه لاستبعاد بلاده عن مسابقات الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم وباقي المسابقات الدولية. لكن مواطنه فيدور سمولوف رفض ما يحصل وكتب "لا للحرب" بعد اندلاع الأزمة في 24 شباط الماضي.

قال زينتشنكو: "فوجئت أن أحداً منهم لم يقل أيّ شيء. معظمهم يلعب في المنتخب الوطني ولديهم الكثير من المتابعين على "انستغرام"، "فايسبوك"، أينما كان، يمكنهم قول أيّ شيء لايقاف الحرب، لأن الناس يستمعون إليهم".

أضاف: "أعرف أنهم خائفون. لكن خائفين من ماذا؟ لن يقوموا بأيّ شيء ضدّهم".