اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يبحث كل من السد والدحيل عن بطاقتي التأهل لنصف نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم، عندما يلتقيان مع الأهلي والسيلية توالياً السبت والأحد في دور الثمانية.
وسيكون الغريمان في مواجهة مباشرة في حال العبور إلى الدور التالي وفق مسار رسمته قرعة ثمن النهائي.
في المباراة الأولى، تبدو الفوارق واضحة في صالح الزعيم حامل لقب النسختين الأخيرتين والمهيمن على البطولة بثمانية عشر تتويجاً، بعدما أثقل شباك المنافس نفسه 8-2 في مباراة حسم من خلالها لقب الدوري في الجولة العشرين.
في المقابل، يمرّ العميد بفترة تراجع واضحة عقب خسارتين وتعادل في المباريات الثلاث الأخيرة، قبل أن تتفاقم الأوضاع سوء بخسارة أبرز نجميه الإسباني خوسيه أنخل بوسو والأردني يزن النعيمات للإصابة.
وكان السد قد عبر إلى هذا الدور بفوز صعب على معيذر من الدرجة الثانية 1-0، في حين تأهل الأهلي على حساب فريق آخر من نفس الدرجة وهو المرخية 3-0.
وقال الإسباني خافيير غراسيا مدرب السد: "تُعدّ البطولة من بين أهدافنا من أجل الاحتفاظ بلقبها، بيد أننا أمام مهمة وجب انجازها أولا في مواجهة تختلف كلياً عن مباراة الدوري التي انتهت بنتيجة عريضة".
أضاف: "مباريات الكؤوس تلعب على جزئيات صغيرة، خطأ واحد قد يكلفنا الخروج، وبالتالي وجب أن نكون مركزين وجاهزين رغم ضغوطات خوض المباريات توالياً في الآونة الأخيرة خصوصاً في ظل المؤجلات".
في المقابل، يدرك المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش مدرب الأهلي صعوبة المباراة: "سنلاقي الفريق الأفضل محلياً، في ظل معضلات الغيابات المؤثرة، لكننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الدفاع عن حظوظنا وتقديم مستوى جيد".
ومضى: "صحيح أننا تلقينا هزمة ثقيلة في الدوري أمام السد أثرت علينا، لكننا الآن أمام مواجهة مختلفة وخلال تسعين دقيقة أو ركلات الترجيح يبقى كل شيئ وارداً في كرة القدم".
الدحيل لمواصلة العروض القوية
ويأمل الدحيل الذي استعاد كامل المستوى في الآونة الأخيرة، مواصلة العروض القوية وتأمين عبور إلى نصف النهائي على حساب السيلية من دون تعقيدات، قبل التفرغ لمواجهة محتملة مع حامل اللقب.
وأبان فريق المدرب البرتغالي لويس كاسترو عن نهم هجومي كبير في المباريات الماضية على مستوى الدوري، بعدما سجل 20 هدفا في خمس جولات مستقبلا ثلاثة أهداف فحقق أربعة انتصارات وتعادلاً.
في المقابل، يعيش السيلية هواجس الهبوط المباشر الى الدرجة الثانية، وبات يتطلع للتشبث بخوض الملحق بعدما تقدّم للمركز قبل الأخير برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن الخور على بعد جولة واحدة من نهاية الدوري.
وفي الوقت الذي تأهل فيه الدحيل على حساب الخور4-2، أحدث السيلية مفاجأة كبيرة بإقصاء العربي وصيف النسخة قبل الماضية 2-0.
الريان لإنقاذ الموسم
ويأمل الريان الذي يرزح تحت وطأة ضغوط كبيرة بتراجع في المستوى والنتائج، في مواصلة مشوار بطولة الكأس من اجل إنقاذ موسم مخيب، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الوكرة السبت.
واستعاد فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا بعضاً من الثقة، بتجاوز قطر 2-1 الثلاثاء بعد ست مباريات دون فوز في الدوري (ثلاث خسائر ومثلها تعادلات).
من جهة ثانية، يدخل "النواخذة" المواجهة بنشوة كبيرة، عقب تأمين المركز الثالث ليعود الفريق للمشاركة بدوري أبطال آسيا بعد غياب دام 20 عاماً.
ولم تهز الخسارة الأخيرة أمام الشمال 0-3 في الدوري فريق المدرب الإسباني تينتين ماركيس، بعدما خاض المباراة بصف ثانٍ، مانحاً جل لاعبيه الأساسيين الراحة.
وأمّن الوكرة مقعد الدور ربع النهائي، بعدما تجاوز الشحانية من الدرجة الثانية 3-1، فيما عبر الريان بشق الأنفس على حساب أم صلال 1-0.
ويرى كوردوفا بأن المواجهة "ستكون صعبة في ظل المستويات التي يقدمها المنافس، لكنا ندرك قيمة وأهمية مواصلة مشوار البطولة، الانتصار الأخير جاء في الموعد وأعاد الثقة للاعبين".
أضاف: "توليت المهمة منذ 16 يوماً فقط، خضنا خلالها ثلاث مباريات، من الصعب أن نجري تغييرات كبيرة خلال تلك الفترة الضيقة، الأهم أن اللاعبين يتقبلون ما نقوم به من عمل من أجل تطوير المستوى".
بدوره، رفض ماركيس الترشيحات التي تصب في صالح فريقه: "ليس هناك أية أفضلية لنا، فالمناسبة مختلفة عن الدوري. متأكد من أن المنافس سيبذل ما بوسعه من أجل التأهل، وبالتالي علينا أن نكون حاضرين ومركزين".
الغرافة لتضميد الجراح
وفي المباراة الأخيرة في ربع النهائي، يبحث الغرافة عن تضميد جراح الخسارة الأخيرة في وقت قاتل أمام العربي 2-3 الأربعاء عندما يواجه قطر.
وستكون كأس الأمير الملاذ الأخير لفريق المدرب الايطالي أندريا ستراماتشوني من أجل تأمين مشاركة قارية عبر الفوز باللقب، بعدما تضاءلت آماله في الوصول الى المركز الرابع في الدوري.
في المقابل، يتطلع قطر الى التمسك بفرصة العبور الى نصف النهائي، خصوصاً في ظل استعادة بعض لاعبيه المهمين على غرار العراقي بشار رسن والنيجيري انتوني اكبوتو.
وكان قطر قد تأهل لهذا الدور بفوز صعب على الشمال 2-1، فيما لم يجد الغرافة أي عناء في تجاوز الخريطيات من الدرجة الثانية 4-0.
ويلتقي في نصف النهائي الثاني الفائز من مباراة الغرافة وقطر مع المتأهل من مواجهة الوكرة والريان.
