السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بتكوفيتش يجسّد التنوّع الثقافي في سويسرا

المصدر: "أ ف ب"
بتكوفيتش (أ ف ب).
بتكوفيتش (أ ف ب).
A+ A-
بقي المدرب فلاديمير بتكوفيتش على رأس الهرم الفني لمنتخب سويسرا بعد قيادته مرتين للأدوار الاقصائية في كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018، وهو يطمح أن تكون الثالثة ثابتة في كأس أوروبا المقبلة لمعادلة أفضل سجل في تاريخ البلاد.

وفي مشاركاتها التاريخية في البطولات الكبرى، بلغت سويسرا ربع النهائي في مونديالات 1934 و1938 و1954، فيما كان تأهلها إلى دور الـ16 في كأس أوروبا 2016 الأفضل لها.

ويجسّد الكرواتي-البوسني الأصل، التنوّع الثقافي لسويسرا بتشكيلة لاعبين من جذور مختلفة، لكنهم يشكلون رغم ذلك "توليفة" منسجمة على غرار التنوع الثقافي والإندماج في المجتمع السويسري.

تضمّنت رحلة بتكوفيتش مشوارا كلاعب ومدرب في مختلف الأنحاء الأوروبية، فضلاً عن عمله 5 سنوات في متجر كاثوليكي خيري.

لم تقابله الجماهير السويسرية بعاطفة مثالية منذ توليه مهام التدريب في 2014، ليس بسبب جذوره البوسنية، بل لأنه خلف مدربا كبيرا هو الألماني أوتمار هيتسفيلد، كما أن التوقعات بشأن ما قد يحققه بتكوفيتش لم تكن مرتفعة.

المدرب المولود في ساراييفو عام 1963 والحامل للجنسيات السويسرية والكرواتية والبوسنية، كان على قدر المسؤولية في البطولتين القارية والعالمية، ثم نجح في قيادة "لا ناتي" إلى نهائيات كأس أوروبا المقبلة، بتصدره مجموعة ضمت الدنمارك وجمهورية إيرلندا.

لمع نجم بتكوفيتش كلاعب وسط مع ساراييفو قبل الانتقال إلى سويسرا عام 1987، حيث حصل لاحقا على الجنسية. بعد اعتزاله عام 1999، درّب أندية في سويسرا وتركيا ولاتسيو الايطالي حيث أحرز لقب الكأس المحلية عام 2012.

وكشف كلاوديو لوتيتو مالك لاتسيو لصحيفة "الغارديان" الانكليزية في 2014 أن تجربة المدرب مع كاريتاس (تجمّع عالمي لمنظمات خيرية كاثوليكية) كانت سبب تعاقده معه لأنه أراد "تغذية" لاعبيه "روحيا".

وكان هيتسفيلد يحرز اللقب تلو الاخر مع بايرن عندما كان بتكوفيتش يعمل بشكل كامل في متجر تديره مؤسسة كاريتاس. بقي في عمله هذا بين 2003 و2008 عندما كان يدرب ويدرس كرة القدم مساء.

واقال لوتيتو مدرّبه بتكوفيتش، عندما علم انه يتفاوض مع الاتحاد السويسري لتدريب منتخبه الاول.

وعلى غرار بتكوفيتش، هاجر عدد كبير من لاعبي سويسرا من أوروبا الشرقية، ما يعقد الوحدة اللغوية والثقافية لفريق يمثل بلدا لديه في الواقع 4 لغات هي الالمانية والفرنسية والإيطالية والرومانش.

ولتعزيز الوحدة، طلب المدرب من لاعبيه تناول الطعام على طاولة واحدة لتفادي خلق زمر صغيرة داخل المنتخب تقودها العصبيات الاثنية.

ومنع أيضاً استخدام الهواتف المحمولة في بعض أحداث المنتخب.

وتسببت اللغة الألمانية الضعيفة لبتكوفيتش بمشكلات مع الوسائل الاعلامية، لكن جذوره اليوغوسلافية ساعدته على نسج علاقات جيدة مع بعض نجوم الفريق من تلك الجذور، على غرار شيردان شاكيري (ليفربول الانكليزي) وغرانيت تشاكا (أرسنال الانكليزي) وهاريس سيفيروفيتش (بنفيكا البرتغالي).
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم