تتحول للمملكة العربية السعودية الى "واحة" للرياضة العالمية تدريجياً، حيث ستحتضن في نهاية العام الجاري لأول مرة إحدى بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عندما تنظم كأس العالم للأندية "موندياليتو 2023" بنسختها الأخيرة قبل التغييرات الجذرية التي ستطرأ عليها. وستقام البطولة بين 12 و 22 كانون الأول المقبل، لتصبح المملكة الدولة السادسة المستضيفة للبطولة منذ انطلاقتها في عام 2000.

وتأتي استضافة البطولة التي تجمع الأندية أبطال القارات امتداداً لسلسلة الأحداث الرياضية الكبرى التي أقيمت في المملكة، وتعزيزاً للزخم الكبير الذي تحظى به اليوم الرياضة السعودية، بفضل الدعم الرسمي السخي، والاهتمام المباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل: "نحن فخورون بهذه الاستضافة، ونرحب بأندية كرة القدم الأقوى في العالم وجماهيرها في المملكة وخارجها، في هذه الاستضافة التي تعد استمراراً للأحداث الرياضية الدولية التي تشهدها المملكة، وذلك بفضل الدعم غير المسبوق الذي نحظى به من قبل قيادتنا الرشيدة، والاهتمام المباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقف خلف كل هذه الاستضافات والأحداث العالمية التي أصبحت المملكة مقراً لها". وأضاف "اليوم تخطو المملكة خطوة مهمّة نحو الأمام في رحلة التحوّل على صعيد رياضة كرة القدم، ونحن على ثقة أن الجميع سيعيشون واقع التقدم الذي تحقق في وطننا على مختلف المستويات".

ويعد اختيار المملكة لاستضافة كأس العالم للأندية أحدث محطة في مسيرة تطوّر كرة القدم السعودية، والتي تأتي بعد قرار استضافة السعودية لكأس آسيا 2027، فيما تقدّمت المملكة كذلك بملف استضافة كأس آسيا 2026 للسيدات. وقالت وزارة الرياضة عبر حسابها في "تويتر": "مرحباً بالعالم في موطن الأحداث الرياضية الكبرى"، وأشارت الوزارة إلى دعم القيادة السعودية لها في مجال استضافة كبرى الأحداث.

وتشهد منطقة الخليج طفرة رياضية كبيرة، ولا سيما بعدما احتضنت قطر "أعظم نسخ كأس العالم" قبل نحو شهرين، وأعلن "فيفا" تحقيق عائدات قياسية خلال الدورة المالية الماضية، التي شهدت مونديال قطر، إذ بلغ إجمالي إيراداته بلغ 7,568 مليارات دولار خلال الفترة من 2019 وحتى 2022، بزيادة مليار دولار عن الفترة السابقة لها.ويتوقع فيفا في دورة كأس العالم المقبلة من 2023 إلى 2026 أن يجمع عائدات بقيمة 11 مليار دولار، نظرا لزيادة عدد فرق المونديال الذي سيقام في أميركا وكندا والمكسيك.