حلم المونديال تقلّص في الوقت القاتل... لا شيء مستحيل!

تتضاءل مساحات الفرح في بلد منهك، طوابير الذل أمام محطات الوقود، انقطاع الكهرباء، أزمات معيشية جراء انهيار العملة الوطينة، حتى كرة القدم كانت ظالمة أمس. آمال منتخب "رجال الأرز" في التأهل الى الدور النهائي من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وكأس الأمم الآسيوية 2023 في الصين، تقلصت جراء الخسارة غير المتوقعة أمام نظيره التركمانستاني 2-3  على ملعب مدينة غويانغ الكورية الجنوبية في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثامنة للتصفيات. إذا كان للانتصار أصحاب، فإن للهزيمة رأس واحد إنما هذه المرة ليس اللاعبين ولا الجهازين الفني والإداري ولا الاتحاد، المحيط العام بالرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً ليس سليماً ولا صحياً، ومخطئ من يعتقد بأن أي فريق أو منتخب بمنأى عن الواقع اللبناني الصعب. ضخ اللبنانيون "جرعات زائدة" من التفاؤل بعد انسحاب كوريا الشمالية وشطب نتائجها، تعززت الحظوظ في تكرار انجاز 2012 حين تأهل منتخبنا الى الدور النهائي لتصفيات مونديال البرازيل 2014، لكنهم اصطدموا بالواقع مجدداً. لا يمكن تحميل المسؤولية لأحد من اللاعبين، الذي هم نتاج الدوري المحلي المتراجع فنياً نتيجة إلغاء موسم وتقليص الموسم المنقضي من دون لاعبين أجانب وحوافز، ولا الجهاز الفني بقيادة جمال طه الذي أمسك كرة النار وانبرى لمهمة مضنية، ولا...