الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

وستون مكيني رمز الجيل الجديد لجوفنتوس

المصدر: "أ ف ب"
وستون مكيني
وستون مكيني
A+ A-
يعتبر لاعب الوسط الأميركي الموهوب وستون مكيني رمزاً لجيل جديد قادم في سماء جوفنتوس، بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم في الأعوام التسعة الأخيرة، إلى جانب الواعدين السويدي ديان كولوشيفسكي وفيديريكو كييزا والهولندي ماتيس دي ليخت.

أصبح مكيني، المولود في ولاية تكساس والبالغ من العمر 22 عاماً أوّل لاعب من الولايات المتحدة يدافع عن ألوان عمالقة تورينو، عندما وصل من نادي شالكه الألماني الصيف الماضي على سبيل الإعارة.

أشاد المدرب أندريا بيرلو بالدولي الأميركي الشاب ووصفه بأنه "صخرة"، في فترة صعبة لأبطال إيطاليا مع أزمة الإصابات المستمرة التي تضرب صفوفه.

ويعوّل جوفنتوس على مكيني الثلثاء عندما يستقبل بورتو البرتغالي، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بهدف تعويض خسارته 1-2 ذهاباً.

وكان كييزا (23 عامًا) أعاد الأمل لفريق "السيدة العجوز" في مباراة الذهاب عندما سجّل هدفه الوحيد في الدقيقة 82، وبالتالي يحتاج رجال المدرب بيرلو الى الفوز بهدف وحيد أو أكثر لمواصلة المشوار في المسابقة القارية العريقة التي يسعون إلى لقبها للمرة الثالثة في تاريخهم والاولى منذ 1996، وتفادي الخروج من ثمن النهائي للمرة الثانية تواليا.

ساهم مكيني بشكل كبير في إنهاء يوفنتوس لدور المجموعات في الصدارة أمام برشلونة الإسباني بتسجيله الهدف الثاني في مرمى الفريق الكاتالوني (3-0) في الجولة السادسة الأخيرة بملعب "كامب نو" في كانون الأول الماضي، وبالتالي الثأر للخسارة 0-2 في تورينو في الجولة الثانية، فخطف فريقه الصدارة بفارق المواجهات المباشرة.

كان ثاني هدف في المسابقة القارية العريقة لمكيني، بعد أن سجل هدفا بألوان شالكه في مرمى لوكوموتيف موسكو الروسي (1-0)، في العاصمة الروسية في الجولة الثانية لدور المجموعات موسم 2018-2019.

تألق مكيني مع فريق "السيدة العجوز" منذ انضمامه الى صفوفه، ما دفع بطل إيطاليا الأربعاء الماضي إلى تفعيل بند شرائه من النادي الالماني وتعاقد معه حتى 2025، مقابل 18,5 مليون أورو.

وقال بيرلو: "اخترناه لصفاته، وتابعناه"، مضيفاً: "الآن بعد أن تم شراؤه على الفور، لا يمكنه أن يعتقد أنه وصل، إنها نقطة انطلاق فقط".

وتابع: "إذا كان يعتقد أنه وصل إلى القمة فقد أخطأ، وبالتالي فهو ليس على الطريق الصحيح".

لم يكن هناك سوى عدد قليل من اللاعبين الأميركيين الذين احترفوا في الدوري الإيطالي على مر السنين، مثل مايكل برادلي في كييفو وروما، أرماندو فريغو في فيورنتينا وأليكسي لالاس في بادوفا.

وقال مكيني عن اللعب إلى جانب أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو: "لقد نشأت وأنت تشاهد هؤلاء اللاعبين، وتعشقهم وتلعب بهم في ألعاب الفيديو والآن هم زملاؤك في الفريق، إنه حلم أصبح حقيقة".

"صخرة"

على الرغم من الإصابات المزعجة والإصابة بفيروس كورونا في تشرين الأول الماضي، ظلّ مكيني خيارًا موثوقًا به لأبطال الدوري الإيطالي، حيث سجّل 5 أهداف في 32 مباراة.

قال بيرلو بعد الخسارة أمام بورتو والتي لعبها الاميركي أساسيا حتى الدقيقة 63 عندما استبدله بالمهاجم الاسباني ألفارو موراتا: "مكيني ليس في قمة مستواه بنسبة 100 في المئة، ولديه مشكلة في الفخذ، لكنه صخرة وتحمل اللعب رغم الاصابة لأنه لم يكن لدينا الكثير من اللاعبين المتاحين".

وجاءت الخسارة في البرتغال بعد أربعة أيام من السقوط أمام المضيف نابولي 0-1 في الدوري. منذ ذلك الحين، عاد جوفنتوس إلى المسار الصحيح في الدوري بكسبه 10 نقاط من أصل 12 ممكنة، وعزّز موقعه في المركز الثالث بفوزه على لاتسيو 3-1 السبت مع مباراة مؤجلة ضد نابولي سيخوضها في 17 آذار الجاري.

إنجازات مكيني مع ناديه ومنتخب بلاده الذي سجل له أسرع هاتريك في تاريخ كرة القدم الأميركية بثلاثة أهداف في 13 دقيقة في مرمى كوبا (7-0) في دوري أمم الكونكاكاف في عام 2019، ساهمت بشكل كبير في اختياره أفضل لاعب كرة قدم أمريكي لعام 2020.

وقتها قال مكيني لقائد المنتخب الأميركي السابق كارلوس بوكانيغرا لدى سماعه أنه فاز بالجائزة: "هذا شيء كبير، أتذكر عندما كنت في منتخبنا تحت 17 عامًا ولم يكن المسؤولون يفكرون وقتها في مشاركتي في كأس العالم تحت 17 عامًا أو التصفيات"، مضيفاً: "الوصول إلى هذه النقطة، إنها رحلة طويلة وطويلة بالتأكيد".

أمضى مكيني جزءًا من طفولته في ألمانيا حيث عمل والده مع القوات الجوية الأميركية في قاعدة رامشتاين بالقرب من كايزرسلاوترن.

انضم إلى إف سي فينيكس أوترباخ الالماني في عام 2004. لدى عودته إلى الولايات المتحدة، لعب مكيني مع فريق الشباب التابع لفريق إف سي دالاس لمدة 7 سنوات قبل أن ينتقل إلى شالكه في عام 2016.

الكأس الأولى

خاض مكيني 91 مباراة مع شالكه في الدوري الألماني وسجّل 5 أهداف.

حرص بيرلو عقب استلامه الادارة الفنية لجوفنتوس خلفا لماوريتسيو ساري اثر خيبة امل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، على ضم العديد من المواهب الشابة في مقدمتها مكيني ولاعب وسط برشلونة الدولي البرازيلي آرثر (24 عاما)، على حساب المخضرمين البوسني ميراليم بيانيتش والارجنتيني غونسالو هيغواين والفرنسي بليز ماتويدي.

تعاقد مع كولوشيفسكي (20 عاما) من بارما، ومع كييزا (23 عاما) على سبيل الإعارة من فيورنتينا، فيما عاد موراتا (28 عاما) إلى جوفنتوس، حيث لعب مع بيرلو من 2014-2016.

سجّل جوفنتوس 36 هدفا في كل المسابقات بفضل التعاقدات الجديدة: أحرز موراتا 16 هدفا بينها ستة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكييزا 9 أهداف، ومكيني خمسة أهداف والغلة ذاتها لكولوشيفسكي، وآرثر هدفا واحدا.

وقال مكيني لدى فوزه بأول لقب مع جوفنتوس عندما نال الكأس السوبر الإيطالية في 20 كانون الثاني الماضي على حساب نابولي (2-0): "لا يمكن للكلمات أن تصف الشعور بأنك تمكنت أخيرًا من رفع كأس"، مضيفًا أنه يأمل "أن تكون الأولى من بين العديد من الالقاب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم