مولود روح طاهر

مولود روح طاهر
يا مهجة الحياة يا نجمة سطع نورها في أعماقي وجعلت من طفولتي مسرحاً في قلبها
Smaller Bigger
يا مهجة الحياة يا نجمة سطع نورها في أعماقي وجعلت من طفولتي مسرحاً في قلبها، فوُلِدت من جديد وارتويت من نبع حنانها. تعلمت أبجدية الروح من صفاء ذهنها ونظرات عينيها، ونمت شخصيتي في مهد عقلها وتحت ظلال مبادئها وحكمتها. احتسيت كأس القوة والأمل من إصرارها في مواجهة القدر والعالم حتى أصبحت فتياً صلباً حنوناً نقياً وصادقاً لا يهاب الصعاب، ولا يأبه لأمر عسير ومستعصٍ. غدوت حارسها الأمين وقبطان سفينة حياتها، أحذرها من مكائد الذئاب البشرية وأزرع في أعماقها الشجاعة والجرأة للتصدي ومجابهة كل ما يعيق تحقيق أهدافها وأحلامها، فأضحت طفلة أحميها بنفحات حنان من روحي وبنصائح راسخة ثابتة من عقلي. انصهرنا معاً في نار حبّ أزليّ طاهر انبثقت منه روح واحدة سكنت في جسدينا معاً وتكللت بالإيمان، بالقيم وبعشقنا للسماء، فتساقطت ورود من الملائكة على قلبينا وتعالت أناشيد الفرح بولادة رابطنا الجديد. نعم في بادئ الأمر لم نصدق الحدث العظيم،لأنّنا نحيا في عالم انقرض فيه لقاء الروح وغاب عنه كلّ حب وجدانيّ، ولكننا أدركنا بعد حين أننا فعلاً من المختارين القلائل التي أنجبتهم السماء لأجل الإنسان والمشاعر الصادقة التي لا تقارن حتى بكل كنوز وأموال هذه الدنيا الفانية. فما بيننا رابط راقٍ ونبيل لا تطاله أيدي البشر ولا يستطيع أحد أن يمتلكه، هو من نسيم السماء يلفح قلبين اتّحدا في هذه الأرض.
ابتعد جسدانا وبقيت كتلة روحنا واحدة لا تتجزّأ، لا تحدّها مسافات ولا تتقيد بأزمنة. سنوات العمر لا تعنينا ومغريات الحياة ومادياتها لا نكترث لها. عروق مبادئنا وعرائش مشاعرنا تمتدّ إلى السماء وعبير حبّنا تتنشّقه نسور الكرامة وقمم جبال العزة. نحيا في هذه الدنيا رسل الحب الوجداني الطاهر وننثر وروده بحكمة، بحشمة، باحترام، بشغف صادق على الأفئدة التي يشعّ في أعماقها نور الأرواح الطيبة.


العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي 12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر 12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.