رشفةُ صباح

لكلِّ فنجان حكاية
ولكلّ فنجان سكَبَ سطراً
واختزن صروف
وبعضها للزمن ظروف
وبعضٌ منها بسمةٌ لحروف
وبعضها الى المرج الأخضر...
وبعضها ضربت كفّاً الى كفوف
وبعض منها غالباً
ما جالست الرفوف
تناجي ماضياً ضاع
من العمر ِ
وشفّة فارقت البسمة
وحدقة تشبه الحدقة
ولكنها لم تكن أبقى
وإليها يشتاق الوجدُ
وبعضٌ هلّت تجالسكِ
من صباحكِ المشرقِ
الى ليل يطويه شفةٌ من الأفقِ...
فنجان النور حدثَتهُ
مقلةٌ ومهجة
وحدقة النور في الظلِّ
ومحجة
أمّا هديل النور الذي طلَّ
من حدقة فنجانه الأغلى
فهي إشراقة البسمة
وصوت ضحكات لمن غابوا
وأفنوا معهم العمرا...
وأجمل حدقة لا ننسى
وضحكة وتعويذة
فنجان من قهوتكِ الصرفة
ومن حدقة عينيكِ...