سِباق الأعوام

سبقتني الأعوام وما زلت أحبو نحو مصداقية البَشر
سبقتني الأعوام و ما زلت أرتوي من ماء العُمر
سبقتني الأعوام و ما زلت أخشى العتمة مع هطول المَطر
..
ضاعت بي الأيام تحت عنوان التسامح و الكِبر
وضاع ذلك العنوان في متاهة ما وراء الخَبر
فلا الأيام عائدة
ولا الصدق ظَهر
..
ظننت يوماً أنّهم زهور و أنّ جمالهم يضاهي القَمر
فخابت ظنوني حينها
وضاقت بي السماء وما فيها
لكن لا عَتب على الأعوام
بل العَتب على النَظر
..
تلك كانت أعوام ماضية فلن ترجع
لكن سيبقى في داخلي الألم
وما زالت الأعوام تسابقني
حتى بات السباق تائهاً يكلله الضجر
لا بأس
سوف استمرّ وألاقي عامي المُقبل
فلا بدّ أن ألتقي صِدق القَدر!