الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لا شيء يدعو إلى التفاؤل

المصدر: النهار - علي بدر سليمان - سوريا
لا شيء يدعو إلى التفاؤل في هذا العالم الماديّ
لا شيء يدعو إلى التفاؤل في هذا العالم الماديّ
A+ A-
لا شيء يدعو إلى التفاؤل في هذا العالم الماديّ، طالما يوجد فساد وبيروقراطية ومحسوبيات وحبّ الذات والأنا الأعلى والتي أودت بالكثير من أصحابها إلى شفير الهاوية.
والكثير من أصحاب السلطة عبدة المال الذين يستأثرون بالسلطة وخاصة في بلادنا العربية، وما أكثرهم، لا يحبّذون لغيرهم ما يحبّذون لأنفسهم بل أكثر من ذلك إنهم يعمدون إلى تجويع الناس وصولًا إلى قتل الروح والإرادة لديهم وجعلهم أشخاصاً عديمي القدرة وعديمي الفائدة لزيادة ثرواتهم الخاصة وتحقيق مآربهم الشخصية على حساب الناس الفقراء المظلومين.
وترى نفسك مجرّد آلة بصورة بشرية تعمل لكسب عيشك وقوتك اليومي حتى لا تموت، لكنّك غير قادر على أن تفعل أكثر من ذلك لأنّهم يتبعون سياسة الظلم والاستبداد سياسة تجويع الفقير وتحفيز الحقير وتهجير كل من لا يهتف لهم ويمشي في صفوفهم وهي سياسة إذا صحّ الوصف بالقول:
"لا أعترف بك وعليك أن تعترف بي"
إنها لغة التسلط، لغة الاستبداد، لغة الظلام والمجرمين.
وقد نسوا القول المأثور
((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا))
يريدون الناس مجرّد عبيد لهم وأتباعاً ينفّذون رغباتهم
ليس عليك أن تفكر بل أنت مجرّد أداة يستعملونها
لتحقيق أهدافهم في السيطرة والاستبداد.
وإذا سمحوا لأفكارك أن ترى النور في هذا العالم.
ليس لأنّهم يحبونك بل لأنّهم يريدون أفكارك لبناء أبراجهم العاجية ومحاربة كل من يقول لهم "لا"
في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح، ولا بدّ أن تسقط أبراجهم العاجية ويدفعون ثمن سجنهم لك وتقييد حريتك.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم