ذاتَ حُلُمٍ

ذاتَ حلمٍ أتحفنا لحناً
ما بالكِ تحجبيه؟
إن ساد عزفكِ شعراً
ما بالكِ لا تنشريه؟
صيفك الواعد دهراً
لِمَ لم تستبقيه؟
مضت الأحلام سدىً
فرحُكِ لم تُطلقيه
لونكِ الدائم خمراً
تشبَّه الكون فيه
سطعت أنوار المجرّة
من حمرة التيه
عودي إليّ حُرّةً
يا خيالاً لِمَ تنتسيه
يا شعراً حيّاً
وأنشودةً
خالدةً تحميه
عودي إلى الحياة
بعد طول ثبات
دهرك الزاهر سنيناً
لن يفنى
ولن يمسي
بل نصطفيه
حُبُّك الباهر زهراً
تورّد الحَبّ فيه
سال دم الوجنتين اقتبالاً
خاب ظنُّ مستقيه...