الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

من رؤيتي ٢٠٢٣

المصدر: النهار - ايلي جبر
ولمّا بلغتُ الجرفَ عُمقه الأقصى ووقفت الى الهاوية كصنم
ولمّا بلغتُ الجرفَ عُمقه الأقصى ووقفت الى الهاوية كصنم
A+ A-
ولمّا بلغتُ الجرفَ عُمقه الأقصى ووقفت الى الهاوية كصنم
نظرت فرأيت ممالك الارض
تحت قدميّ
ورأيت دمار الارض وسط صفاء الحَمَل
رأيت الشرّ قد استفحل فسمّى نفسه الملاك
وأصوات جعجعاتٍ من الارض
وقد لفَّ المزيّفُ، ذاك الرجل المعمِّر كتفيه بالحرير الاحمر علامة المُلك الدائم، فيما صرخ الوليد وهو من جنس الملاك المموّه صرخات مفزعة تستدرج العروض
رأيت الباسل درعاً فارغاً
ومزيناً بالبهتان والزور
كان المساعِدُ زماناً محبّة وخدمة وعطاء، فأضحى سيفاً مسلّطاً على الرقاب والعباد ظلماً وجوراً وبهتاناً
اصبح أرقاً دائماً ولا سبيل للخلاص، آياتٌ وآيات كتبت
بدم الزيف عجل الأصنام المذهّب، وآيات آيات كتبت
بلون الذهب المفدّى وكَثُرَ من سَمّوا أنفسهم سادة وهم اتعس العبيد، الليل الذي تسجّى قرب الحمل الأبيض وهو يتمخّض بالشرّ والفوران، غافله الحمل الأبيض برفسةٍ من جماد الكائنات من الثلج الواعي على فجأةٍ عظيمة من رياح السموات الأربع التي هبت دون سابق إنذار أمراً مطاعاً لصوت الحمل. تنفّست الارض على الريح على ثقل الأبيض المستريح
غسلت بالطهر آثام الذين عاثوا فساداً وشرّاً وبهتاناً
والكاهل والهمّ المتألق بكلّ ثقل من عناء الشرور انزاح بلمسة طهر وغدا حِملاً دافئاً خفيفاً وزاداً للأيام الآتية.
قالت الارض لنفسها: عاش الحَمل سيد الأزل وسيفه الباسل
عاش إله الكون في مجده العامر
مبارك للارضِ، وجهد الكائنات عادت اليها مباهج الحياة .



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم