على الصّف الطّويلِ لطابُورِ النّسيان

على الصّف الطّويلِ لطابُورِ النّسيان، وقفَ حبّكَ في الأخيرِ كالشّوك، شامخًا صامتًا مُؤلِمًا لمجرّد أنّه شوك. وعلى الصّف الآخر، وهذه المرّة لطابورِ الذّاكرة، يقفُ حبّكَ أيضًا. يقفُ كالصّاعقة.
أينَ أصنّف حبّكَ اليوم؟
هل ضمنَ الأشياءِ القابلَةِ للنّسيانِ عندَ أوّل هاويَة؟
أم أضعهُ في خانة العصيّ عن النّسيان؟
أينَ يمكنُ أن أضعهُ؟
وكيفَ أصفُه؟ هل كَ سيفٍ قاطعٍ يُردي كلّ من ذاقَ حدّه قتيلًا؟ أم كَ نسمةِ الصّبح حينَ تمسحُ الخدَّ بهدوء؟
وأينَ تُراني أقف أنا؟
هل عندَ منعطِف المشاعر الذي وضعتني أمامَهُ من غير دربٍ وصوب؟ أم عندَ تقاطُع طريقيْنا، يوم أحببتني أنتَ وأنا أحببتُ حبّك؟
وأينَ نذهب؟ إن كانَ كلٌّ منّا يمسكُ الآخرَ بطرفِ ثوبه، يشدّ بكلّ قواه في قطعة قماش، فأين نذهب؟
وإن ذهبنا، هل ستقبلُنا الاتجاهاتُ؟!