المجد للبنان ولحكامه الأعزاء الأوفياء لسيادته والطامحين للتغيير
المجد للبنان ولحكامه الأعزاء الأوفياء لسيادته والطامحين للتغيير. المجد لكم أيها الأحباء، أشكركم جزيل الشكر على مخافتكم ودعمكم اللامحدود. كم أننا محظوظون لأنكم قادتنا... يحيا الوطن ويحيا من يحكمه! أعلم ارتباككم أيها القرّاء فهي المرّة الأولى التي أمدح فيها طبقتنا السياسية، ربما تصفونني بالخائنة.
لكن أيحدث فرق عندما نؤلههم؟ هل فعلاً هم صالحون ويعملون لخير الشعب ولكن أعيننا أمسكت عن رؤية الحق؟ أآبهون هم بما يحل بنا أم مجرّد دمى يتناقلونها ويتقسمونها بينهم؟ أيحق لنا بالاستمرار بتلك الدوامة والسماح بالمناورة بضمائرنا في السوق السوداء؟ أنستطيع تحمل بعد وزر الأثقال والأحمال التي غرزت بهيكلنا العظمي منذ اتخاذنا هويتنا الوطنية؟ ربما يكفّون عن اللعب بأرواحنا إن هتفنا لمجد عارهم العفن. منذ استقلالنا ونسعى على مرّ السنين إلى بناء دولة وهوية وطنية لبنانية تجمع مواطنيها تحت علمها الموحد لجميع الطوائف والأديان، وهمنا بأننا حققنا استقلالنا لكننا أخطأنا بالتعرفة. أخطأنا بأن الوطن لا يبنى على أحقاد زعماء الطوائف تجاه بعضهم البعض الساعين وراء كرسيٍ خشبيٍ منتهي الصلاحية. بلد التنوع، الحضارات العريقة والثقافات المتنوعة وغيرها من الكلمات الرنانة الموسيقية التي أشبعونا إياها من الصغر ولا من حقيقة خلف معانيها. أصبحت عقول الأغلبية مبرمجة ومغسولة من زيف كلماتهم... حتى القلم عجز عن تغيير خطاباتهم وجعلها صادقة التحقيق بدون اللجوء إلى التلاعب وأعمال السحر. ألم يتعب ذلك الكرسي، أم المجلس، أم أعمدة القصر، والميكروفون، وغيرها منهم؟ ثلاثة عقود ولم يتغيّر واحد منكم ولم يعمل لخير الوطن! ثلاثة عقود لا تزال تتبلور القصة والحوارات حول قيام دولة، ولكن ضاع مفهوم الدولة وتحلل إلى دويلات مسيطرة بأسمائكم. دويلات تنخر بعضها وتبث السم والمخدرات لإسكات الأنين الضارع للإله الواحد. شابةٌ بعمر الحادية والعشرين من العمر ولا تزال تنتظر حلول الربيع في وطنها. وطني، مكسور الظهر ينزف داخلياً على كافة الأصعدة وخارجياً بسبب تهميش صورته بفضل زعمائنا الكرام، أطال الله بأعمارهم وزادهم قوة للنّيل من الفساد. فعلاً إنها دعابة العصر، كيف للسوس بتطهير نفسه من سوسه؟ المضحك المبكي، ثلاثة عقود ونرى الوجوه ذاتها والوعود نفسها، ولم يحاولوا تجديدها. أما الآن، فهرم الكبار وأتتنا السلالة الكريمة "الفئة الأصغر"، تائهة بتصديق الحلم "بناء دولة لبنان" ومعرفة أنهم لن يسمحوا لشعبها ببنائها. كلماتي هي ملجئي وصراخي الدائم للتعبير، حتى هذه تعبت من تكرارها... لكنني سأظل أكتب وأدّون ليبقى من يتكلم عن جشعهم وحبهم للمال والسلطة، لأنه من واجبي الصراخ عالياً عن أعمالهم النتنة، وإبراز صورتهم المقرفة عن بعد أميال! نعم، لأن صوت الحق لا يسكت، ولا يملّ، لأن الحرية سُلبت منا، سنخترق جدار الكذب وندمر الصمت المكبّل بمخدراتكم، سيأتي يوم وتزحفون على أياديكم مناجين الله، لكنكم لن تجدوا من يرمقككم بنظرة رحمة، لأنكم ما رحمتم شعبكم.
لكن أيحدث فرق عندما نؤلههم؟ هل فعلاً هم صالحون ويعملون لخير الشعب ولكن أعيننا أمسكت عن رؤية الحق؟ أآبهون هم بما يحل بنا أم مجرّد دمى يتناقلونها ويتقسمونها بينهم؟ أيحق لنا بالاستمرار بتلك الدوامة والسماح بالمناورة بضمائرنا في السوق السوداء؟ أنستطيع تحمل بعد وزر الأثقال والأحمال التي غرزت بهيكلنا العظمي منذ اتخاذنا هويتنا الوطنية؟ ربما يكفّون عن اللعب بأرواحنا إن هتفنا لمجد عارهم العفن. منذ استقلالنا ونسعى على مرّ السنين إلى بناء دولة وهوية وطنية لبنانية تجمع مواطنيها تحت علمها الموحد لجميع الطوائف والأديان، وهمنا بأننا حققنا استقلالنا لكننا أخطأنا بالتعرفة. أخطأنا بأن الوطن لا يبنى على أحقاد زعماء الطوائف تجاه بعضهم البعض الساعين وراء كرسيٍ خشبيٍ منتهي الصلاحية. بلد التنوع، الحضارات العريقة والثقافات المتنوعة وغيرها من الكلمات الرنانة الموسيقية التي أشبعونا إياها من الصغر ولا من حقيقة خلف معانيها. أصبحت عقول الأغلبية مبرمجة ومغسولة من زيف كلماتهم... حتى القلم عجز عن تغيير خطاباتهم وجعلها صادقة التحقيق بدون اللجوء إلى التلاعب وأعمال السحر. ألم يتعب ذلك الكرسي، أم المجلس، أم أعمدة القصر، والميكروفون، وغيرها منهم؟ ثلاثة عقود ولم يتغيّر واحد منكم ولم يعمل لخير الوطن! ثلاثة عقود لا تزال تتبلور القصة والحوارات حول قيام دولة، ولكن ضاع مفهوم الدولة وتحلل إلى دويلات مسيطرة بأسمائكم. دويلات تنخر بعضها وتبث السم والمخدرات لإسكات الأنين الضارع للإله الواحد. شابةٌ بعمر الحادية والعشرين من العمر ولا تزال تنتظر حلول الربيع في وطنها. وطني، مكسور الظهر ينزف داخلياً على كافة الأصعدة وخارجياً بسبب تهميش صورته بفضل زعمائنا الكرام، أطال الله بأعمارهم وزادهم قوة للنّيل من الفساد. فعلاً إنها دعابة العصر، كيف للسوس بتطهير نفسه من سوسه؟ المضحك المبكي، ثلاثة عقود ونرى الوجوه ذاتها والوعود نفسها، ولم يحاولوا تجديدها. أما الآن، فهرم الكبار وأتتنا السلالة الكريمة "الفئة الأصغر"، تائهة بتصديق الحلم "بناء دولة لبنان" ومعرفة أنهم لن يسمحوا لشعبها ببنائها. كلماتي هي ملجئي وصراخي الدائم للتعبير، حتى هذه تعبت من تكرارها... لكنني سأظل أكتب وأدّون ليبقى من يتكلم عن جشعهم وحبهم للمال والسلطة، لأنه من واجبي الصراخ عالياً عن أعمالهم النتنة، وإبراز صورتهم المقرفة عن بعد أميال! نعم، لأن صوت الحق لا يسكت، ولا يملّ، لأن الحرية سُلبت منا، سنخترق جدار الكذب وندمر الصمت المكبّل بمخدراتكم، سيأتي يوم وتزحفون على أياديكم مناجين الله، لكنكم لن تجدوا من يرمقككم بنظرة رحمة، لأنكم ما رحمتم شعبكم.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض