تتوالى الأزمات في لبنان يومًا بعد يوم، لا سيما أزمة الهجرة غير الشرعية في طرابلس تحديدًا
تتوالى الأزمات في لبنان يومًا بعد يوم، لا سيما أزمة الهجرة غير الشرعية في طرابلس تحديدًا، إذ تحوّلت عاصمة الشمال إلى وجهة رئيسية لمن ينوي التوجّه إلى أوروبا طلبًا للجوء. فأولاد هذا البلد لم يعد باستطاعتهم المحاولة أكثر، ويفضّلون الهجرة مع كامل خطورتها على البقاء في "جهنم اللبنانية".
قوارب طرابلس من نعمة إلى نقمة
تعتبر طرابلس من أهمّ المناطق السياحية في لبنان، فبعدما كانت مدينة النور تعجُّ بالسيّاح الذين يأتون إلى كورنيش الميناء تحديدًا لركوب القوارب، التي كانت من أهمّ المهن المنتشرة في المدينة، أصبحت هذه المهنة "نقمة"، بعد تحوّل "قوارب السيّاح" إلى "قوارب الموت"؛ وبدلًا من أن تقلّ السيّاح أصبحت تقلّ المهاجرين الذين لا يعرفون مصيرهم إلى أين سيأخذهم.
لا يمرّ أسبوع من دون أن نسمع بمغادرة قارب محمّل بأرواح يدفعونها ثمنًا للعيش الكريم، والنتيجة تتضمن خيارين: الوقوع في شباك خفر السواحل فيتم إجبارهم على العودة، أو أن يبتلعه البحر ويكون مصير ركابه الموت.
فساد المنظومة السياسية
"لم يعد هناك شباب في طرابلس" عبارة تتكرّر مع تكرار أزمة الهجرة غير الشرعية، ولكن ليس هذا المهم! المهم هو وصول الحكّام إلى مناصبهم وعلى الدنيا السلام!
ككلّ أربع سنوات يختار المرشّح الطريق الأسهل للوصول.. يعد ولا يفي! ولأن اللبنانيين يتعلّقون "بأشة" (قشّة) يصدّقون! ثمّ يدفعون ثمن تصديقهم هذا ليستمرّ مسلسل الجوع والفقر والحرمان في بلد مثل لبنان.
لا يمكن القول إلّا أن المنظومة الفاسدة هي وحدها المسؤولة عن جميع الأزمات التي يمرّ بها لبنان إن كان من قوارب الموت أو انفجار المرفأ…إلخ.
لذلك لا يكفي أن نعلن الحداد فقط بل المطلوب محاسبتهم وإنزال ثورات الغضب عليهم حتى لا تذهب دماء الضحايا هدرًا على حساب وصولهم للسلطة.
يبقى الدافع الأساسي للهروب من لبنان هو "اليأس" المحاط بنا جميعًا. ولأن لا أحد يملك القدرة على مغادرة البلاد بأساليب "شرعية" يختار المواطن الأسلوب غير الشرعيّ على اعتبار أنّ البقاء في بلد مثل لبنان هو الشرّ بحدّ ذاته.
قوارب طرابلس من نعمة إلى نقمة
تعتبر طرابلس من أهمّ المناطق السياحية في لبنان، فبعدما كانت مدينة النور تعجُّ بالسيّاح الذين يأتون إلى كورنيش الميناء تحديدًا لركوب القوارب، التي كانت من أهمّ المهن المنتشرة في المدينة، أصبحت هذه المهنة "نقمة"، بعد تحوّل "قوارب السيّاح" إلى "قوارب الموت"؛ وبدلًا من أن تقلّ السيّاح أصبحت تقلّ المهاجرين الذين لا يعرفون مصيرهم إلى أين سيأخذهم.
لا يمرّ أسبوع من دون أن نسمع بمغادرة قارب محمّل بأرواح يدفعونها ثمنًا للعيش الكريم، والنتيجة تتضمن خيارين: الوقوع في شباك خفر السواحل فيتم إجبارهم على العودة، أو أن يبتلعه البحر ويكون مصير ركابه الموت.
فساد المنظومة السياسية
"لم يعد هناك شباب في طرابلس" عبارة تتكرّر مع تكرار أزمة الهجرة غير الشرعية، ولكن ليس هذا المهم! المهم هو وصول الحكّام إلى مناصبهم وعلى الدنيا السلام!
ككلّ أربع سنوات يختار المرشّح الطريق الأسهل للوصول.. يعد ولا يفي! ولأن اللبنانيين يتعلّقون "بأشة" (قشّة) يصدّقون! ثمّ يدفعون ثمن تصديقهم هذا ليستمرّ مسلسل الجوع والفقر والحرمان في بلد مثل لبنان.
لا يمكن القول إلّا أن المنظومة الفاسدة هي وحدها المسؤولة عن جميع الأزمات التي يمرّ بها لبنان إن كان من قوارب الموت أو انفجار المرفأ…إلخ.
لذلك لا يكفي أن نعلن الحداد فقط بل المطلوب محاسبتهم وإنزال ثورات الغضب عليهم حتى لا تذهب دماء الضحايا هدرًا على حساب وصولهم للسلطة.
يبقى الدافع الأساسي للهروب من لبنان هو "اليأس" المحاط بنا جميعًا. ولأن لا أحد يملك القدرة على مغادرة البلاد بأساليب "شرعية" يختار المواطن الأسلوب غير الشرعيّ على اعتبار أنّ البقاء في بلد مثل لبنان هو الشرّ بحدّ ذاته.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض