أسطورة الكنز الثمين

يحكى في قديم الزمان أن الحكيم كان يحتفظ بمقتنيات جوهرية ترمز إلى الكثير من المعاني الجميلة، والآن أردت أن أتحدث عن كنز امتلكه يرمز إلى الكثير من رموز الحب والاشتياق والبسمة والدمعة والفرحة والحزن والرضى، ويحمل بين أحرفه كثيراً من المعاناة في تشكله وتكونه ووقوفه أمام تحديات الكون بشتى أصنافها. ومن الجدير بالذكر أن أشير إلى الأسطورة التي تشكل بها ذلك الكنز.
على مر ثلاث سنوات بدأت الأسطورة حيث تقابل شخصان اثنان فقط من كوكب الأرض أثناء حركة دورانها في الفضاء الشاسع، وفي مقابلتهما الشيقة توطدت بينهما أواصر الود والحب والهيام حتى غرقا في حالة من أحلام اليقظه التي تجسدت حقيقة على مر العصور. وبعد مرور وقت من الصبر والتحدي كأي جسدين يمران أثناء سيرهما بالعقبات، اتسعت حلقة الوصل بينهما لتمتد إلى ماهو أكبر من ذلك، ليس فقط بأعداد القبائل والشعوب والأفراد، وليس بحجم السعادة المتناثرة حولهما، وليس بكم الأسى الذي مر بهما، وإنما بعظمة الرسالة التي حملتها تلك السفينة الفضائية الغريبة في وجودها بين كواكب الأرض، وأطلقت على تلك الأسطورة برموز ستبقى خالدة إلى حيث تنمو غرسة الشجرة التي سننبتها بإذن الله من جذور وأصول وفروع على أمل أن تسقى بعناية من كل حامليها أو من رب قدير أذن بهطول المطر على الأرض.
دامت الأفراح حليفكم والسعادة غامرة بيوتكم.