اشترِك في نشرتنا الإخبارية
منذ فارقتني
22-08-2021 | 08:42
المصدر: النهار - ماغي ابراهيم أبو ساري
منذ فارقتني لم يعد في حديقتي ألوان
فارقتني أشياؤنا كأنّها خاصمتنا، مقعدنا الخشبي لم يعد مُريحاً، أمس وقع كوبي الذي حفرنا عليه أسماءنا وكُسِر وهذا لأنّ أعصابي رحلت معك أيضًا، فأصبح كوبي المُفضّل ثقيلاً عليَّ كثقلِ جبلٍ على كتفي، حتّى الهواء نفر مِنّي وأثقلَ أنفاسي عليَّ ولم يكتفِ بذلك بل دخلَ من نافذتي ليكسر إطارٍاً كُنا قد وضعنا صورتنا فيهِ.
خائفةٌ انا أبحثُ عن الاطمئنان، غريبٌ حضنك عني ولم يعد بالدنيا بعدَك أمان ؛ كنتُ أشربُ من بريقِ عينيكَ شيئًا يرِدُّ الروح، تُرى هل كانت عيناك تحتوي الكحول؟ لمَ أصابني هذا الإدمان؟
بيتي بدونك لم يعد بيتي، تائهةٌ أنا وليس لي مكان، ردّني إليك أو تعال إليّ الآن.
ماغي ابراهيم أبو ساري
فارقتني أشياؤنا كأنّها خاصمتنا، مقعدنا الخشبي لم يعد مُريحاً، أمس وقع كوبي الذي حفرنا عليه أسماءنا وكُسِر وهذا لأنّ أعصابي رحلت معك أيضًا، فأصبح كوبي المُفضّل ثقيلاً عليَّ كثقلِ جبلٍ على كتفي، حتّى الهواء نفر مِنّي وأثقلَ أنفاسي عليَّ ولم يكتفِ بذلك بل دخلَ من نافذتي ليكسر إطارٍاً كُنا قد وضعنا صورتنا فيهِ.
خائفةٌ انا أبحثُ عن الاطمئنان، غريبٌ حضنك عني ولم يعد بالدنيا بعدَك أمان ؛ كنتُ أشربُ من بريقِ عينيكَ شيئًا يرِدُّ الروح، تُرى هل كانت عيناك تحتوي الكحول؟ لمَ أصابني هذا الإدمان؟
بيتي بدونك لم يعد بيتي، تائهةٌ أنا وليس لي مكان، ردّني إليك أو تعال إليّ الآن.
ماغي ابراهيم أبو ساري
