أليس لك عقل؟

في بداية حياة الإنسان يولد الطفل باكياً، مستشرقاً حياة سعيدة. وليس كل الدموع حزناً، حيث يهنأ الأهل والمحبون بسماع ذلك البكاء، وتبدأ فطرته الإسلامية بالظهور رويداً رويداً، من الأذان في أذنه وحتى يكبر ويشتد عضله ويبدأ بالصلاة المفروضة، وما أجملها إن رافقتها السنن والنوافل، ولكن على من يقع عاتق تعليم الإنسان الأخلاق التي جُبل على الصفات الحميدة؟ على من يقع اللوم إن انحدر عن فطرته؟ هل على الأهل أم المجتمع أم نفسه أم الظروف المحيطة أم مكائد الأعداء؟ لنقف هنا وقفة صمت ونوجه الإنسان الذي يرجّح دائماً كفة غيره في إلقاء اللوم عليه إلى عقله السديد الذي وضعه جانباً حينما ألقي عليه اللوم، ونقول له بصوت واحد:
انهض بنفسك يا انسان!