امرأة

كنْتِ تشبهينَ أقواسَ القزحِ البازغةِ من ثنايا الضبابِ
كان القوسُ الأرجواني يميلُ قليلاً نحو خصرِكِ
يسرقُ اهتزازاتِه ليغفوَ فوقَ أظافرِ الحلمِ...
كنْتِ تمارسين العبثَ بالكرز فوق شفاهِك تضغطين عليه لينفجرَ فوقَ صفيحِ خديك زهراً أحمر ...
أتعجبكِ لعبةَ الأزهارالضائعةِ في مساحاتِ روحه؟
تعالي لنصنعَ منها قلادةَ لجدي الياسمين المنهكِ من طعناتِ الحرِّ التموزي...
أتعجبُكِ تفاصيلَ وجهه الهائمِ على وجه المرايا؟
تعالي لنعيدَ له مفاتيحَ الصباحِ ليرقصَ على خيوط الشمسِ.
أتعجبُكِ موجاتِ لهاثه في فمِ المنافي المائلةِ نحوأفقِك؟
تعالي لنعد له وجبة من ظلال الحنين.
أتعجبك ملامحَ جسدِه المغادرِ من أرق الاتجاهاتِ؟
أمّ صوتَه المتهادي فوقَ رخامِ الأبواب المغلقةِ بمفاتيحَ الأمكنةِ؟
أتعجبُكِ أوراقَه المصلوبةَ على أعمدةِ العواصمِ مذ مئة عام ونيف؟
ماذا تقولين؟
لم أسمعْك جيداً من كثافةِ الأسلاكِ.
أقولُ
هذه بطاقةُ الدخولِ إلى أوردتِي عندما يستفيقُ التاريخُ.