هند تأكل كبدي...

كانت الروح
شهية للموت
هذا النهار،
ولكن خذلها
هو الآخر
كما الفرح.
تركها كشقيقة
القمر منفردة
في السماء،
تركها كصوت
يصارع صداه
وكضوء
يسابق الليل
كي لا يتعثّر.
من يجزم
أن الموت والفرح
لا يلتقيان؟
آه...
كم هما متشابهان
فللموت فرحة
لا يلمسها إلا التائهون
المشردون في خفايا الزمن.
للموت ضحكات
لا يسمعها إلا
الحاسدون المشتهون
فوق قبور
من مات من المتعبين.
سرمدي هذا النهار
لا بداية له
بالقهوة المقدسة
ولا نهاية
بقراءة كتاب
أو ترتيل أغنية
أو صلاة،
وما بين البداية والنهاية
هندٌ تأكل كبدي...
كم كانت الروح
شهيّة هذا النهار!