شغف العطر

واريتُ في خلَدي حلما فعاودني
حنا على رمضٍ والرملُ ظمآنُ
غالبتُه فصحا، داريته فأبى
كم يفضح الشوقُ ما استبقته أجفان
نغفو على شغفٍ نصحو على خفَرٍ
لا يكتم العطرً ما تخفيه أفنان
إن كان من غابري قد عادني قبسٌ
نقشتُ صحفي وخلف الطور بهتان
أشعلتُ في الوادي طوى هوى وصَبا
يعفو عن الوزرِ أن الحب غفران
النار حربٌ وكم تُخشى عواقبُها
إلا لعشقٍ ذُكاءُ الحب نيران
كأنه الراحُ قد أملتهُ قافيةٌ
وفاض عشقاً بما تمليه أوزان
ذي نجمةٌ ولهت زلفى بمن عبدت
همَّت وهام بسحر الحور هيمان
طابت لها اللقيا واستعذبت وِرداً
واستسقت المثنى وماسَت البان
فاضت دنان الهوى للشاربين وما
ضاقت بمن شربوا للدن شطآن
تحنو ويهنا الذي ذابت خوافقُه
تستمطر الغيث حتى عاد من بانوا
أقصر فؤادك عن دنيا تشاغله
وانعم بوصل فعمر العيش نقصان