كَلِمات القَواميس
كَلِمات القَواميس ثابتة لا تَتَحَرَّك يُنْهِكُها المَلَل فلا يَفْتَح أحد الكتاب مُحاوِلاً استعمالها.
كلّ كلمة تَخْتال وتُغْري لَكي نَخْتارَها لِنَضَعَها في جُمْلَةٍ فَتُلاقي قيمَتها ودورها الفَعّال...
أرَدْتُ أَن أَخْتَرِعَ كَلِمة واحدة جَديرة بالتَّعبيرِ عن "الشُّعور بالشَّغَف والعِشق"....
فَمازَحْتَ القاموسِ بأن فَتَحْتَهُ وبدأتُ أُفَتِّشُ ما بين َالكَلِماتِ التي تَراقَصَت أمامي
كلٌّ منها تُحاوِلُ أن تَرتَدي حُلَّةً تَشُدُّني إليها ولَكِن دون جَدوى....
هَزَزْتُ القاموسَ بِقُوَّةٍ تَزَحْزَحَت فيه الكَلِمات من مَكانِها فَضاعَ تَوازُنها،
فَتَساقَطَت على وَرَقَتي لا تَعْرِف أَيْنَ سَتَحُطّ وفي أيّ سَطر مَسرورة بِحُرِّيَتِها.
حاوَلْتُ قِراءَتِها... مُشتَّتة لا تَعني شيئاً ولكنها سعيدة بأنّ أحداً تَذَكّرها... اصطَفَّت كالجنودِ تنتَظر الأوامر لتقومَ بدورِها....
فَسَخِرْتُ مِنَ الكَلِماتِ ومِنَ القَواميسِ وحاوَلْتُ أَن أَتَحايَلَ عَلَيْها وأُفَرْفِطُ حُروفَها ثُمَّ أَجْمَعُها من جَديد لِأَخْتَرِعَ الكَلِمَة المُبْتَغاة.
فما كان مِنَ الكَلِماتِ إلّا أَن اِحْمَرَّت خَجَلًا لِعَجْزِها خَلْق كَلِمة تَليقُ بِمَعنى "الشُّعور بالشَّغَف والعِشق".
فَتَراجَعَت خَجِلَة مُفَضِّلَة العَوْدة إلى مَكانِها المُعْتِم والمُضْجِرِ في القاموسِ مِنْ أن تَفْقُدَ كَرامَتها مُكْتَفية بِمَعانيها المُسْتَعْمَلة بِشَكْلٍ اِعْتيادي مُنْتَظِرة أن أحَداً يَنْتَشِلُها مِنْ ظُلْمَة الصَّفَحاتِ المُتَكَدِّسَةِ فَوْقَها الكَاتِمَةِ لِأصْدائِها ويعطيها حَقّها...
أَغْلَقْتُ القاموسَ مُتَيَقِّنَة بعدمِ العثورِ على كَلِمَةٍ تَسْتَطيع وَصْفَ هَذا الشُعور حَيْثُ يَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ إلى آخرِ. هُوَ فَقَط اِحْساس سامٍ يُبَعْثِرُنا كَما بَعْثَرْتُ كَلِمَاتِ القاموسِ... إما أن نشعر به أو لا....
كلّ كلمة تَخْتال وتُغْري لَكي نَخْتارَها لِنَضَعَها في جُمْلَةٍ فَتُلاقي قيمَتها ودورها الفَعّال...
أرَدْتُ أَن أَخْتَرِعَ كَلِمة واحدة جَديرة بالتَّعبيرِ عن "الشُّعور بالشَّغَف والعِشق"....
فَمازَحْتَ القاموسِ بأن فَتَحْتَهُ وبدأتُ أُفَتِّشُ ما بين َالكَلِماتِ التي تَراقَصَت أمامي
كلٌّ منها تُحاوِلُ أن تَرتَدي حُلَّةً تَشُدُّني إليها ولَكِن دون جَدوى....
هَزَزْتُ القاموسَ بِقُوَّةٍ تَزَحْزَحَت فيه الكَلِمات من مَكانِها فَضاعَ تَوازُنها،
فَتَساقَطَت على وَرَقَتي لا تَعْرِف أَيْنَ سَتَحُطّ وفي أيّ سَطر مَسرورة بِحُرِّيَتِها.
حاوَلْتُ قِراءَتِها... مُشتَّتة لا تَعني شيئاً ولكنها سعيدة بأنّ أحداً تَذَكّرها... اصطَفَّت كالجنودِ تنتَظر الأوامر لتقومَ بدورِها....
فَسَخِرْتُ مِنَ الكَلِماتِ ومِنَ القَواميسِ وحاوَلْتُ أَن أَتَحايَلَ عَلَيْها وأُفَرْفِطُ حُروفَها ثُمَّ أَجْمَعُها من جَديد لِأَخْتَرِعَ الكَلِمَة المُبْتَغاة.
فما كان مِنَ الكَلِماتِ إلّا أَن اِحْمَرَّت خَجَلًا لِعَجْزِها خَلْق كَلِمة تَليقُ بِمَعنى "الشُّعور بالشَّغَف والعِشق".
فَتَراجَعَت خَجِلَة مُفَضِّلَة العَوْدة إلى مَكانِها المُعْتِم والمُضْجِرِ في القاموسِ مِنْ أن تَفْقُدَ كَرامَتها مُكْتَفية بِمَعانيها المُسْتَعْمَلة بِشَكْلٍ اِعْتيادي مُنْتَظِرة أن أحَداً يَنْتَشِلُها مِنْ ظُلْمَة الصَّفَحاتِ المُتَكَدِّسَةِ فَوْقَها الكَاتِمَةِ لِأصْدائِها ويعطيها حَقّها...
أَغْلَقْتُ القاموسَ مُتَيَقِّنَة بعدمِ العثورِ على كَلِمَةٍ تَسْتَطيع وَصْفَ هَذا الشُعور حَيْثُ يَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ إلى آخرِ. هُوَ فَقَط اِحْساس سامٍ يُبَعْثِرُنا كَما بَعْثَرْتُ كَلِمَاتِ القاموسِ... إما أن نشعر به أو لا....