أُكذوبة الامتحانات الرسمية اللبنانية!

هناك سؤال يراود ذهني؟!
هل تحدّد شهادة البريفيه الرسمية ذكاء التلميذ؟ ويَعبُر من خلالها القارّات الخمس؟!
أليس من الأفضل إلغاؤها، وإلى جانبها شهادة البكالوريا الكريمة! ونحن، نعلم جيداً الغشّ الذي قد يحصل خلال الامتحانات، إلى جانب التصحيح العشوائي بين الحين والآخر!
هل بإمكانكم جعل التلميذ مسروراً لدى ذهابه إلى المدرسة! ألا يكفيه الاستيقاظ في الصباح الباكر قبل صياح الديك، حاملاً على كتفيه حقيبة الدراسة ذات الوزن الثقيل، التي بداخلها ما يقارب عشرة كتب، أو حقيبة أشبه بحقيبة السفر يدحرجها خلفه كالمُهاجر! ناهيك عن تحمّله أعباء بعض الموادّ العلمية التي لا تقدّم ولا تؤخّر!
إضافة إلى ذلك، تقديمه امتحانات مصغّرة أسبوعياً! ألا يكفيه هذا القدر من الجهد والأرق يومياً على مدار 15 سنة؟
لماذا لا نتمثل قوانين معظم بلدان الغرب في التعليم؟ حيث يعيش الطالب طفولته الطبيعية بسعادة وراحة، لا قلقاً كما في لبنان!
أبطلوا هذه القوانين العشوائية البدائية، التي أكل عليها الزمان وشرب، وواكبوا التطوّر الفكري المنهجي المعاصر! تكونوا قد أسّستم خططاً واستراتيجية متطوّرة، تؤهل لجيل سعيد مجتهد ومثقف، ذي شخصيّة متقنةٍ مهارات تمكّنه من دخول الجامعة بحيوية ونشاط متميزين، فيختار الموادّ العلمية المفيدة له ولمستقبله، حتى ينعم بحياة الفرح والرغد والاستقرار!