المناضلة شيرين أبو عاقلة

عندما يكون ذنبها أنّها ولدت في أرض محتلّة،
أنّها ترعرعت بجوار العدو
واستنشقت رائحة الرصاص الحاقدة في طفولتها...
ذنبها أن تكون جزءًا من هذه المهزلة السياسيّة،
وتكون بطلة لتلك النهاية المأسويّة...
فلماذا هذا الشرّ الدفين؟
والجبن البخس؟
أين عقوبة الجاني؟
وحقّ المجنيّ عليه؟
كيف لنا أن نستوعب كلّ هذا الظلم المقصود؟
والدم المسفوك؟
نحن لم نعد كما كنّا
فلا صبر نتحلّى به بعد هذا
ولا قوّة تغطّي جروحنا كي نمضي قُدماً...
هي أرادت أن تنقل الصورة بوضوح تام، "هكذا قالت"
لكنّ صورتها كانت ناصعة وشديدة الوضوح
تنادي لانتفاضة أخرى، وتنير شعلة الحقيقة المؤلمة...
حقيقة الشعب وحقيقة الوطن
هنا في فلسطين..
فهنا الغضب إلى أقصى حدوده
وهنا الهدوء المفعم بالشهادة.
هنا الذنب والموت يجتمعان على الإنسان!!