أيّها المغتربون الأحبّاء الكرام، أهلاً وسهلاً بكم في قلوبنا، وعيوننا، ومساكننا المتواضعة، أهلاً وسهلاً بكم على موائدنا وولائمنا المتواضعة!
المغترب قديماً، هو المواطن الفقير الذي قرّر مغادرة وطنه إمّا هرباً من عسر العيش وضيق الحال، أو بحثاً عن مكان آمن له ولعائلته في غياهب العالم، وقد حصل على هوية البلد الذي هاجر إليه!
لا يكون مغترباً من غادر وطنه من أجل العمل في الخارج، لإعالة أهله، أو تأسيساً وضماناً وتمكيناً لمستقبله غير المؤمّن في بلد الولادة!
هناك مغتربون قدامى مثل الأجداد والآباء، الذين تكاثرت ذريتهم ونشأ معظمهم على عبارات الحنين إلى الوطن الأم التي كان يردّدها آباؤهم وأجدادهم على مسامعهم، ومغتربون حديثو العهد من الجيل الجديد المعاصر!
ليس كلّ من اغترب أصبح ثريًّا، وأورث ذريته ثروات، بل إنّ معظمهم ذاقوا الأمرّين في هجرتهم حتى يوفّرون الحدّ الأدنى من سبل العيش لهم ولعائلاتهم، ولا يزالون على هذا الحال حتى بعد مضي عقود عديدة من الزمن على عيشهم في تلك البلدان!
تجهد المنظومة السياسية الحالية المتحكّمة بإفقار الشعب ونهب الوطن وبيع ثرواته، على دهاء ودجل الترويج السياحيّ للمغتربين من أجل زيارة لبنان والتنزّه في ربوعه خلال فصل الصيف!
هل يدرك المغتربون أن لا أحد من أفراد عائلات تلك العائلات السياسية أو من ذريتهم، هرب من لبنان وتغرّب بحثاً عن لقمة عيش أو حبّة دواء فقدها في وطنه؛ ذلك أنّهم هم سبب كلّ البلاء والويلات التي هجّرت أولئك المغتربين المساكين على مدى عقود مديدة وطويلة، خلال القرنين الماضيين من الزمن؟!
لا بدّ لنا من تقدير مشاعر الحنين التي تعتصر قلوب المغتربين، ألماً على أقاربهم وأهاليهم، اللاهثين وراء لقمة العيش الكريم، في غمرة حملات التجويع التي يتعرّضون لها على يد هذه الطغمة الحاكمة المارقة، ومدى استعدادهم لتقديم العون والمساعدة لفلذات أكبادهم، بما يتوفّر لديهم من قدرات عينية ومالية، وهم قادمون إلى الوطن الأم من أجل هذه الغاية السامية!
أتمنى على المغتربين الأحبّاء عدم الاكتراث للمغريات الأمنية والتسهيلات الخدماتية التي تعدهم بها دجلاً تلك المنظومة الفاسدة، بل العيش في منازل أقاربهم وليس في الفنادق، ومشاركتهم وجبات الطعام، عوضاً عن تبذير أموالهم في المطاعم والمقاهي، لأنّ برّادات أهاليهم خالية من المآكل والمشارب، كما جيوبهم خالية من السيولة المالية، ولا تتوفّر لهم تغطية صحيّة مطلقاً، وليس في مقدورهم تسديد أقساط أبنائهم في المدارس والجامعات!
أتمنّى على المغتربين الأحبّاء التزام حياة التقشّف خلال ترحالهم في الوطن الأم، وتقديم ومنح ما تيسّر لديهم من أموال لعائلاتهم المحتاجة، الذين لا معيل لهم في مغارة الفساد والاستغلال، لبنان!
أيّها المغتربون الأحبّاء الكرام، أهلاً وسهلاً بكم في قلوبنا، وعيوننا، ومساكننا المتواضعة، أهلاً وسهلاً بكم على موائدنا وولائمنا المتواضعة!
أيها المغتربون الأكرمون، تقشفوا من أجلنا، حتى لا تتكاثر أعداد الراحلين إلى مجاهل العالم، ويقاسون مثلما قاسيتم أنتم وآباؤكم وأجدادكم!
أيها المغتربون الأفاضل، إنّ الشعب كلّه حزام أمانكم وخدماتكم، وليس زمر هذه الطغمة المارقة الناهبة الذين يريدون استغلالكم وسرقة أموالكم!
لا يكون مغترباً من غادر وطنه من أجل العمل في الخارج، لإعالة أهله، أو تأسيساً وضماناً وتمكيناً لمستقبله غير المؤمّن في بلد الولادة!
هناك مغتربون قدامى مثل الأجداد والآباء، الذين تكاثرت ذريتهم ونشأ معظمهم على عبارات الحنين إلى الوطن الأم التي كان يردّدها آباؤهم وأجدادهم على مسامعهم، ومغتربون حديثو العهد من الجيل الجديد المعاصر!
ليس كلّ من اغترب أصبح ثريًّا، وأورث ذريته ثروات، بل إنّ معظمهم ذاقوا الأمرّين في هجرتهم حتى يوفّرون الحدّ الأدنى من سبل العيش لهم ولعائلاتهم، ولا يزالون على هذا الحال حتى بعد مضي عقود عديدة من الزمن على عيشهم في تلك البلدان!
تجهد المنظومة السياسية الحالية المتحكّمة بإفقار الشعب ونهب الوطن وبيع ثرواته، على دهاء ودجل الترويج السياحيّ للمغتربين من أجل زيارة لبنان والتنزّه في ربوعه خلال فصل الصيف!
هل يدرك المغتربون أن لا أحد من أفراد عائلات تلك العائلات السياسية أو من ذريتهم، هرب من لبنان وتغرّب بحثاً عن لقمة عيش أو حبّة دواء فقدها في وطنه؛ ذلك أنّهم هم سبب كلّ البلاء والويلات التي هجّرت أولئك المغتربين المساكين على مدى عقود مديدة وطويلة، خلال القرنين الماضيين من الزمن؟!
لا بدّ لنا من تقدير مشاعر الحنين التي تعتصر قلوب المغتربين، ألماً على أقاربهم وأهاليهم، اللاهثين وراء لقمة العيش الكريم، في غمرة حملات التجويع التي يتعرّضون لها على يد هذه الطغمة الحاكمة المارقة، ومدى استعدادهم لتقديم العون والمساعدة لفلذات أكبادهم، بما يتوفّر لديهم من قدرات عينية ومالية، وهم قادمون إلى الوطن الأم من أجل هذه الغاية السامية!
أتمنى على المغتربين الأحبّاء عدم الاكتراث للمغريات الأمنية والتسهيلات الخدماتية التي تعدهم بها دجلاً تلك المنظومة الفاسدة، بل العيش في منازل أقاربهم وليس في الفنادق، ومشاركتهم وجبات الطعام، عوضاً عن تبذير أموالهم في المطاعم والمقاهي، لأنّ برّادات أهاليهم خالية من المآكل والمشارب، كما جيوبهم خالية من السيولة المالية، ولا تتوفّر لهم تغطية صحيّة مطلقاً، وليس في مقدورهم تسديد أقساط أبنائهم في المدارس والجامعات!
أتمنّى على المغتربين الأحبّاء التزام حياة التقشّف خلال ترحالهم في الوطن الأم، وتقديم ومنح ما تيسّر لديهم من أموال لعائلاتهم المحتاجة، الذين لا معيل لهم في مغارة الفساد والاستغلال، لبنان!
أيّها المغتربون الأحبّاء الكرام، أهلاً وسهلاً بكم في قلوبنا، وعيوننا، ومساكننا المتواضعة، أهلاً وسهلاً بكم على موائدنا وولائمنا المتواضعة!
أيها المغتربون الأكرمون، تقشفوا من أجلنا، حتى لا تتكاثر أعداد الراحلين إلى مجاهل العالم، ويقاسون مثلما قاسيتم أنتم وآباؤكم وأجدادكم!
أيها المغتربون الأفاضل، إنّ الشعب كلّه حزام أمانكم وخدماتكم، وليس زمر هذه الطغمة المارقة الناهبة الذين يريدون استغلالكم وسرقة أموالكم!
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض