الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية

المصدر: النهار - غفران عبد الكريم جنيد
المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية
المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية
A+ A-
يعتبر الكلام عن هذه المشاركة في المجتمع اللبناني كلاماً جديداً. فبالرغم من أنها نالت حقوقها السياسية سنة ١٩٥٣ لكنها لم تستخدم هذا الحق بشكل فعال، ولم تهتم الحركات النسائية بالترويج لهذا الحق بصورة كافية.
وإذا كان هناك من إشارات مميزة مثل ترشح إميلي ابراهيم وفوز ميرنا البستاني بالمقعد النيابي سنة ١٩٦٣، إلا أن هذا الانخراط لم يأتِ إلا مؤخراً مع بداية الحرب اللبنانية.
فبالنسبة لمشاركتها في عضوية المجلس النيابي فلا يزال ضعيفاً جداً. فهناك فقط ٣ برلمانيات من أصل ١٨٨ نائباً.
أما في السلطة التنفيذية فنلاحظ تبوئها مناصب مهمة كان أولها مع نائلة معوض سنة ٢٠٠٤ حيث استلمت وزارة الشؤون الاجتماعية وتبعتها بهية الحريري وريا الحسن ومنى عفيش
ولاحظنا زيادة النساء في القضاة. أما بالنسبة للعمل النقابي والسياسي فإنه حتى الآن لا يوجد إلا رولا المراد من تتمتع بسلطة القيادة في هذا الأمر.
هكذا نلاحظ، وإن وعت المرأة اللبنانية حقوقها السياسية، لكنها لا تزال مرتبكة في الحياة المذهبية ومهمشة في الحياة السياسية وبعيدة عن مواقع القرار السياسي.
كما قلنا عن الحياة المذهبية هناك الحياة الجندرية كذلك، حيث إن هناك الكثير من الرجال لا يزالون يمنعون المرأة من ممارسة هذا الحق الذي أخذته هي من زمن أي منذ العام ١٩٥٣. وهذا ما ظهر في الأسابيع القليلة عند انعقاد جلسة مجلس الوزراء ورفض إقرار الكوتا النسائية.
على الرغم من إضافة بند لمفاهيم الديمقراطية يقضي بتحسين أوضاع المرأة عالمياً، وبما أن لبنان بلد ديمقراطي، لكنه لا يستطيع حتى الآن إقرار قانون كوتا نسائية لإعطاء كل النساء حقوقهن.
إلى متى ستظل هذه العقلية الذكورية مسيطرة؟!
إلى متى ستظل المرأة اللبنانية مهمشة في الداخل على نجاحاتها التي لفتت العالم، لكن هنا التقدير لها في أسفل السافلين؟!
إلى متى ستظل النساء ساكتات عن حقوقهن السياسية والحياتية؟!


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم