الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

قريباً في صالات السينما فيلم كوميدي بعنوان: "الشعب اللبناني العظيم"!

المصدر: النهار - نزيه كليب
في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي نعيشها في لبنان، نبحث عن أشياء تُبعدنا عن هموم هذا البلد
في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي نعيشها في لبنان، نبحث عن أشياء تُبعدنا عن هموم هذا البلد
A+ A-
في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي نعيشها في لبنان، نبحث عن أشياء تُبعدنا عن هموم هذا البلد، مثل مشاهدة الأفلام الكوميدية أو الذهاب إلى رحلات ترفيهية.
سيعرض فيلم جديد في دور السينما تحت عنوان "الشعب اللبناني العظيم"، لكن أبطال هذا الفيلم ومخرجه مجهولون ولم يتم تحديد موعد عرضه، لكننا سنقدم بعض التفاصيل.
يتحدث هذا الفيلم عن دولةٍ وشعبٍ لا وجود لهما على هذا الكوكب، شعبٌ يُطالب بمحاربة الفساد وهو ركن من أركانه لأن من يقوم بتخزين الأدوية والبنزين وغيرها من المواد المدعومة ليسوا من السياسيين.
من ناحية أخرى هناك فئة واحدة فقط وهي ذوو الدخل المحدود فكيف ذلك؟ عندما نسأل الأغنياء كيف ينفقون أموالهم، يدّعي معظمهم الفقر والمعاناة، بل إنه من المضحك بأن بعضهم ينتظر الحصول على لقمة العيش أو الإعاشات مثل الطعام والأدوية مجانًا. ويشير تقرير على موقع المدى إلى أن ستة مليارديرات يحملون الجنسية اللبنانية.
والمضحك في هذا الفيلم هو كثرة التقارير الواردة من البنك الدولي أو غيره والتي تشير إلى أن هذه الأزمة غير مسبوقة. الواقع لا يعني أن الازدحام على الطرقات والمحلات التجارية، ناهيك عن الحجوزات الممتلئة للمطاعم والفنادق، تثير الشكوك حول أزمة لبنان.
هذا الشعب الذي نزل من جميع أنحاء البلاد عندما قرر وزير الاتصالات آنذاك محمد شقير زيادة 6 دولارات على تطبيق الواتس أب في عام 2019، أما في عام 2023 بحيث بلغ التضخم معدلات مرتفعة للغاية، ولا ننسى أن الدولار وصل إلى 140 ألف ليرة، لم نشهد أي تحرك أو احتجاحات في المناطق، والبعض يحتفل عند صعوده أو هبوطه.
كما أن من أشهر مشاهد هذا الفيلم ظهور طوابير في المحطات، أو ما يعرف بطوابير الإذلال والانتظار وعقد الجلسات للدردشة حول الموقف وكأنهم في المقهى، وأيضًا ارتفاع معدل البطالة.
البلاهة في الموضوع بأن لكل حدث حتى ولو كان شيئًا تافهًا، فإن مواقع التواصل الاجتماعي تغرم به بحجة إنشاء محتوى أو كسب معجبين، وأيضاً يدّعي الناس أنهم الأذكى على وجه الأرض وهم لا يستطيعون تقديم حلول للأزمة التي تعاني منها الأمة، لكنهم يعيشون على أموال المغتربين.
في النهاية، سيحظى هذا الفيلم بنسبة مشاهدة عالية، وسيعرض في الخارج ليرى كيف يتعامل اللبنانيون مع أزماتهم، ويُضحكون المشاهدين، ويكون مشهدًا ممتعًا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم