عدالة الأرض مفقودة

يبدو أن الحياة معقدة وشائكة وغير عادلة، فكما يسود أغلب المناطق الفقر يسود بعضها الجشع والثراء والفحش.
هل سألنا أنفسنا ذات يوم لماذا لا تسود العدالة في الأرض؟
الجواب بسيط وباختصار لأنه يوجد خير وشر ولأن هناك آخرة وهناك يوماً للحساب.
ولو سادت العدالة في الأرض لاكتفينا جميعاً، ولو سادت العدالة في الأرض لجلس الفقير مع الثري على مائدة واحدة يشتركون في حب الله والإخلاص له ولايختلفون إلا بما حرم الله عز وجل.
لذا نقول لأولئك البشر الطامعين في الحياة أولئك الذين جمعوا أموالهم على حساب أولئك الفقراء الجائعين الحالمين بلقمة عيش كريمة تسد رمقهم نقول لأولئك الذين سرقوا أحلامنا وزرعوا الشقاق بين الأخوة وقسموا الدول إلى دويلات تحت شعارات براقة:
"الحرية والديمقراطية" واللتان لايريدونهما إلا لأنفسهم نقول لهم إن حياتكم مؤقتة وأيامكم معدودة، فافعلوا ماشئتم فلن تعيشوا كل الدهر وستدفنون تحت التراب عاجلاً أم آجلاً، ولن تنفعكم عندها نداءات ولاصرخات ولااستغاثات وستذوقون مر العذاب كما أذقتم الآخرين منه ولن تنفعكم أموالكم أو قصوركم وسيذمكم التاريخ
كما ذُمَّ أسلافكم من الطغاة والمارقين.