امراة مصدّعة

امراة مصدّعة
يا لِلعار؛ ما هذه الكَلِمَة المدّوِيَة؟
ما هذا العَمَلُ المُشين والمُعيب؟
أبدتْ تِلكَ المَرأة إِعْجَابها بِذلكَ الرّجُل وأخذت المُبادَرَة لِلتّقرب مِنه وإقامَة علاقة مَعه .
إِعجَابها بِهِ حَطّمَ تَقاليد المُجتَمَع .
أنساها زواجها كَما انتَفَضَتْ مِن كَبتِ مَشاعِرها.
لماذا يَرفضها؟
هَلْ لأنّهُ مُلتَزِم بالزواج؟
أو لأنّهُ يحتَرِمُ أُسرَتَهُ وَزَوجَتَهُ؟
إنّهُ يُحِبُّ زوجَتَهُ كثيراً؛ وَيَحْتَرِمُ عائِلَتَهُ؛فَجاءَ رَفضُهُ صَارِماً جِداً.
فأصَرتْ مَرّةً ثانيةً لَكِن دون جَدوى.
كانَت رَدّةُ فِعلِه صورةً عَن تأَثُرِهِ بِحُبّهِ لزَوجَتِهِ وأسرَتِهِ، ولأنّه الأَساسُ في تكوِينِ بِنَائِها ولا يَسمح بِزَعزَعَتِهَا.
اعتَرَتها الخَيبةُ ودَفَنتْ أحاسيسَها رُغم شَوقها؛ فتَكَسّرَتْ أجْنحتها عِندَ أوّل اِنْطلاقةٍ لها مِن ذلكَ القَفص الّذي سُجِنَتْ فيهِ منذُ سِنين..