لم يأتِ فوات الأوان بعد

بينما كانت الطفلة رهف تلهو في فناء العالم الدنيوي نسجت على طريق الذهاب إلى الفناء نقشاً من الأمل والتفاؤل والعزيمة والإرادة للوصول إلى هدفها وحلمها الذي راودها كثيراً نتيجة التفكير من نوابعها ورغباتها، ونتيجة الضغط الكبير من حولها للوصول إلى هدفها.
رهف طفلة إرادتها عالية عنيدة على الخطأ والصواب، لا تسمع الكلام الذي لا يناسب رغباتها. فقلبها الكبير بعواطفه الجياشة يقودها إلى العنان في سماء الفناء حتى تصل به إلى السراب الخيالي، فيمتزج عقلها بين الواقع والخيال والحقيقة والسراب والحلم واليقظة لتشعر بحالة ممزوجة من الاضطرابات غير المفهومة لفترة قصيرة من الزمن، فتتمارض أحياناً وتمرض في الحين الآخر لتلجأ إلى الدواء الملازم لها وإن كان مر المذاق.
رهف فتاة تدعو الله بالحمد والشكر على كل حال، فهي تتقبل هدايا القدر بكل صدر رحب، وتؤمن بالقضاء والقدر، وإن كان محبوها لا يريدون لها الشقاء، ولكن الدنيا خلقنا فيها في كبد لكل شخص نصيب من المرغوب واللامرغوب من قبله أو قبل أحبابه وذويه. فليكن لدينا قناعة تامة بكل ما نملكه من دواء حلو المذاق أو مر المذاق. ولنبق على الدوام في الأمل والتفاؤل بأن القادم أجمل من جميل الحاضر ومن زمن الماضي.
وإلى لقاء آخر مع قصة جديدة لرهف السعيدة.