ما وراء الحرية فجر

هناك عند تلك المرتفعات الترابية
اعتادت النار أن تسلك حافيةً نحو حريتي
ولم تبقَ الشمس تدخل إلى موطن جنودي
هناك عند تلك الصخور القاسية تقيس مسافتي لكي تتجبر الأجساد في ختامها تعدم جيلاً
فتقتل آخر
فالقذيفة تملأ الأحشاء أنيناً
ومن أسفل الأنقاض أطلق أنا صرختي الأخيرة
ففي الوجود لم تعد صبحيتي تستقي قهوة مريرة
بل هي تحاصر أنفاسي بين أكباد الشعر والحكم
ففي عامي هذا تنظر إلى علم
تشققت زواياه شهوةً
فجاءت إلى موعدها منتظرة ذلك العاشق
وعند موتها الثاني تنام في جوار الدجى
فترتعش افواهها تنتعش بهاءً
لستعيد صفاءها من عرشٕ
فليتَ قلباً هاجر إلى سمائي البعيدة
ونجوماً تجود في أعماقي البرق والبصيرة
فهو الوحي يجمعني دوماً بشقائها
فتمطر أدمعي كقصيدة لآدم ولحواء
فتنشد أحلاماً وتتكسر أمواجاً
ها هي أنا التي تحلق بين جناحات الطيور جريحة
ها هي تلك الفتاة التي تعشق أن تنام في سرير الشهداء والنبلاء
فتنحصر دماؤها على أطراف الحروف
فتزيد رعشة وحباً وإيماناً في البقاء