تأسيس منظمة غاز شرق المتوسط يكرس تحالفاً يسيطر على ثروات المنطقة خيارات محدودة امام لبنان فهل تقنع باريس بيروت بالانضمام الى المنظمة؟

حدثٌ نفطي شكَّل العنوان الابرز في المنطقة مع توقيع وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا وممثلي الدول أعضاء "منتدى غاز شرق المتوسط" على ميثاق تحويل المنتدى إلى منظمة دولية مقرها القاهرة. وبموجب الميثاق سيكون للمنظمة هيكل متكامل يحقق مصالح أعضائها في استغلال مواردهم الطبيعية.الميثاق الذي جرى توقيعه بواسطة تقنية "فيديو كونفرس" بين الدول الاعضاء ممثلة بالوزير المصري الملا، ووزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا باليديس، ووزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس هاتدزاكيس، ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتيز، ووزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية اليساندرا تودي، ووزيرة الطاقة الأردنية هالة الزواتي، وكل من فيكتوريا كوتس المستشارة الأولى لوزير الطاقة الأميركي، وكريستينا لوبيلو مديرة إدارة الطاقة نيابة عن مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبى وذلك بصفة مراقب.إنشاء المنتدى تأسس المنتدى مطلع عام 2019، وتضمّن الإعلان التأسيسي اعتزام وزراء الطاقة في الدول المشاركة إنشاء منظمة تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردهم الطبيعية، بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، بهدف تأمين حاجات الأعضاء من الطاقة لمصلحة رفاهية شعوبهم .ويهدف المنتدى الذي يضم، إلى مصر، كلاً من قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية إلى إقامة شراكات اقتصادية وتجارية بين الدول الأعضاء لاستثمار الثروات الغازية المكتشفة والبنى التحتية بشكل اقتصادي واستثمار اكتشافات الغاز في شرق المتوسط في إرساء دعائم ما يصفه المنتدى بالسلام والاستقرار في المنطقة. وبالفعل شكّل المنتدى مناسبةً لتعداد مسار العلاقات بين الدول الاعضاء فيه على صعيد النفط والغاز في المرحلة المقبلة، خصوصا مع تحديد الأطراف المشاركين تواريخ واستحقاقات تؤكد سعي الدول المتحالفة للسيطرة على الجزء الاكبر من ثروات المتوسط، ما قد يشكّل أزمة مع الدول غير المنضوية في المنتدى ومنها تركيا والعراق وسوريا وحتى لبنان، الامر الذي قد يرفع منسوب التوتر شرق المتوسط. كما يأتي التوقيع على تأسيس منظمة غاز شرق المتوسط في اسبوع...