خاص "النهار"- مشهد الازدحام أمام محطات البنزين سيتكرّر... ورفع الدعم آتٍ لا محال!
06-10-2020 | 16:14
المصدر: النهار
فرح نصور رفع الدعم عن المواد الأساسية وخاصة عن البنزين آتٍ لا محال، وهو تأكيد المؤكَّد، وفق المعطيات الحالية. بدأت بوادره تظهر من خلال التقنين على فتح اعتمادات الاستيراد والتأخير فيها، وهي سياسة اتّخذها مصرف لبنان للإطالة قدر المستطاع من عمر احتياطيه بالدولار لدعم المواد الأساسية. وظهرت هذه السياسة عبر مشهدٍ بدأ اللبناني يراه دائماً، وهو وقوف طوابير السيارات على المحطات، أو إقفالها أحياناً، أو سماع كلمة "أغلقنا لا يوجد بنزين" من عامل المحطة. سياسة اللعب في الوقت الضائع، هي ما يقوم بها مصرف لبنان حالياً، لأنّ عاجلاً أم آجلاً، سيقول: "نفد الاحتياطي". لا كميات بنزين في المحطات، وحال جميع المحطات كذلك، فالشركات الموزِّعة للبنزين لا تسلمه للمحطات بسبب الكميات المحدودة لديها، فهذه الشركات تقنّن على محطاتها أيضاً، حتى أنّ بعض محطاتها مقفلة، يقول مدير محطة "زهيري". لدى هذه الشركات كمية معيّنة لاستخدامها لأنّ مصرف لبنان لم يفتح الاعتمادات بعد، إلّا أنّ هناك باخرة من المحروقات ستفرغ حمولتها اليوم، لكن السؤال، هل هي كافية؟ يتوقّع المدير أن تعود المشكلة نفسها من الشح في البنزين بعد 15 يوماً، فهناك شح الآن في المحطات، وهي بصدد أن تطلب أكبر كمية ممكنة من البنزين كي تتمكّن من أن تفتح على مدار 24 ساعة. مع حلول هذه الأزمة، وبعد أن كانت تفتح على مدار 24 ساعة، تفتح المحطة الآن نحو خمس أو ست ساعات في اليوم، وأحياناً لا تفتح نهائياً. ولدى المحطة أربعة فروع، ويتسلّم كل فرع منها حالياً حوالى 10 آلاف ليتر في اليوم. لكن فرع المحطة في وطى المصيطبه يحتاج وحده إلى 25 ألف ليتر بنزين كل 24 ساعة، فالـ 2500 ليتر تنفد خلال ساعة، ففي المنطقة نقطة تكسيات وفانات وسواها. لا يلوم المدير الشركات الموزِّعة، فهي أيضاً تتأذّى من هذه المشكلة وتغلق محطاتها باكراً. لكن المشكلة هي بسبب تأخّر مصرف لبنان بفتح الاعتمادات، ما دفع الشركات الموزِّعة إلى تقنين التوزيع كي لا تصل إلى مرحلة عدم توفير البنزين وبالتالي عدم توزيعه في المحطات وخلق أزمة في السوق.وقد تكبّدت المحطة خسائر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول