الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان أمام سيناريوي التأليف أو "لا تأليف": تعبيد طريق الاستقرار أو "الصوملة" والانتحار الجماعي!

المصدر: النهار
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
القلق من المجول ("النهار").
القلق من المجول ("النهار").
A+ A-
"ما تقول فول حتى يصير بالمكيول" عبارة اختصرت واقع تأليف الحكومات في لبنان وكانت لسان حال السياسيين والمراقبين على حد سواء. هذه العبارة تتجدد اليوم مع المبادرة الفرنسية التي كادت ان تنجح في اللحظات الاخيرة في اخراج الحكومة العتيدة من عنق الزجاجة، ولكنها عادت الى نقطة الصفر مع فترة سماح 24 ساعة أعطاها الجانب الفرنسي للمسؤولين اللبنانيين للتشكيل.  الامل الذي ساد منذ زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاخيرة وما تسرب من شروط وتهديدات وتبليغ حاسم للسلطة والطبقة السياسية بضرورة السير بالورقة الفرنسية التي وافق عليها الاطراف جميعا، تبدد فجاة وانقلب المهللون والموافقون على كلامهم وعادت "حليمة" السلطة الى عادتها القديمة في التحاصص والاستئثار والتخصيص، وسادت من جديد موجة يأس من القدرة على معالجة العضال السياسي اللبناني. ولكن يبقى الامل وإن "ذليلا" أن ينجح ضابط المخابرات الفرنسي في اعادة ترميم المبادرة الفرنسية وعقلنة وكبح جماح السياسيين وجرهم الى بيت الطاعة، وهم اعتادوا الانصياع الى العصا الغليظة كلما أتت من غريب. لا شك في أن لبنان على مفترق طرق مصيري يضعه أمام سيناريوين لا ثالث لهما، خصوصا في أعقاب زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة وما حملته من مبادرة إنقاذية تشكل بأبعادها خريطة طريق مفصلية قد ترسم معالم مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المدى المتوسط في حال ترجمت فعلياً على الأرض. والسؤال هل نحن أمام تسوية سياسية جدية تضعنا أمام استقرار سياسي وأمني يؤسس لتشكيل حكومة جديدة تحاكي متطلبات الناس وتكون قادرة على مواكبة التحديات الجمة وعلى إطلاق عجلة الاصلاحات الهيكلية المنشودة ضمن برنامج ينخرط فيه صندوق النقد الدولي لاستقطاب المساعدات المالية؟ أم نحن أمام تضييع فرصة ذهبية وأخيرة من الاهتمام الدولي تجاه لبنان وتاليا الغرق في وحول "النكايات" السياسية حول حقيبة وزارية مخملية من هنا أو موقع إداري في دولة مشلولة من هناك، للانقضاض على ما تبقى من أشلاء وطن أنهكته النزاعات الطائفية والمذهبية التي لم تقدم له سوى أطباق من الفساد والمحاصصة والتجويع والإذلال والحروب والويلات والتي تؤسس لفوضى خلاقة مدمرة؟.في تفاصيل السيناريو الأول أي السيناريو التفاؤلي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم