الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

"نظام النيترات" لا يمكن أن يحترم مبدأ فصل السلطات

المصدر: "النهار"
Bookmark
زجاج المحال المحطَّم بعد أحداث الطيونة - عين الرمانة (النهار).
زجاج المحال المحطَّم بعد أحداث الطيونة - عين الرمانة (النهار).
A+ A-
غسان صليبي  سأقسو على قلبي ولن أتوقف عند ترددات الزلزال، اي عند احداث الطيونة وعين الرمانة، عند القتلى والجرحى ورعب الاهل وتلاميذ المدارس. سألجم غضبي ولن أغرق في إدانة تجدد مظاهر الحرب الأهلية، بخطابها البشع وخطوط تماسها التي تبدو أبدية ازلية. لن أتوقف عند الترددات، بل سأذهب مباشرة إلى الزلزال الذي أحدث هذه الترددات.  فجأة توقف كل شيء: "نظام النيترات" في خطر. لا حكومة، لا مفاوضات مع صندوق النقد، لا متابعة لأزمة الكهرباء ولا لارتفاع سعر الخبز والمازوت والبنزين. على الحياة أن تتوقف، حتى تضمن الحكومة أمن "نظام النيترات"، من خلال إقصاء القاضي بيطار. ها هو "نظام النيترات"، كما يسمّيه أهالي ضحايا المرفأ، يعلن عن نفسه بوضوح. الأهالي يواجهون، وفي المواجهة تتعرف بالملموس إلى النظام الذي يقف في وجهك. بعضنا لا يزال يتكلم عن "النظام الرأسمالي، النيوليبيرالي، الريعي"، أو عن "النظام الطائفي"، اللذين يجب التصدي لهما وتغييرها، لما ينجم عنهما من حروب وأزمات ومعاناة شعبية. وهذا صحيح. لكن "نظام النيترات"، تصدّر فجأة النظامين الآخرين بعد انفجار المرفأ. لم يكن غائبا من قبل، لكنه كان مختبئا وراء النظامين الاقدمَين، ولم يكن يبرز وجهه بهذا الوضوح. ها هو اليوم في الواجهة، يستعين بالنظامين الآخرين عند الحاجة، فهو جزء منهما، لكنه مستعد أيضا أن يضحي بهما إذا وجد نفسه في خطر. وهو اليوم قي خطر نتيجة تحقيقات القاضي بيطار. ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم