الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إلى الرئيس حسان دياب المحترم

حسان دياب.
حسان دياب.
A+ A-
بسام عبد المسيح
 
لا شك في ان وصولكم الى رئاسة الحكومة أتى في أسوأ الظروف والازمنة والاوقات، وأي شخص غيركم لو اتيحت له الفرصة لما استطاع العمل بشكل افضل، انما آمل ان تسمح لي بالاضاءة على بعض المواضيع التي من شأنها تحسين ظروف المواطنين وايفاؤهم بعضاً من حقوقهم المطالَب بها، وبخاصة التعويضات المالية للمتضررين نتيجة انفجار المرفأ، او تعويضات صرف الموظفين من المؤسسات المقفلة بذريعة عدم وجود اموال في الخزينة.

حالياً انتم تعلمون ان اكبر مورد مالي للخزينة يأتي من الرسوم العقارية والضرائب المالية ورسوم السير في "النافعة"، ولكن بدل الاستفادة من لجوء المواطنين الى دفع الرسوم المتوجبة عليهم وتسوية اوضاعهم، تراهم ينكفئون عن ذلك بسبب الزحمة المفتعلة وعدم وجود الموظفين بشكل دائم خلال فترة الدوام الرسمي تحت أعذار الكورونا وغيرها مما يحرم الخزينة المليارات.
 
فالزحمة والابتزاز والوساطات تجعل المواطن يفر هارباً من هذه الدوائر ممتنعاً عن دفع ما يتوجب عليه لعدم تمكنه من انجاز المعاملة للاسباب المذكورة.

لذلك اقترح عليكم بعض الحلول، وسترى بعدها المواطن يقوم بدفع كل الضرائب المتوجبة عليه لتتمكن الخزينة من دفع المبالغ المستحقة لأصحابها بموجب القوانين المرعية.

لقد تم إقفال الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة اشهر، فماذا يمنع حالياً من تمديد الدوام حتى الخامسة عصراً لتتمكن الادارات من انجاز المعاملات المتراكمة وتسهيل امور المكلفين؟

لماذا لا يصار الى تجميد العمل بالمعاينة الميكانيكية لحضّ المواطنين على دفع رسوم السير من دون الانتظار ساعات، فما يمنع المواطن من ذلك هي الزحمة غير المبررة.

وهل تعتقد دولتك ان المعاينة هي ذات جدوى؟ فان ارسلتَ دورية من قِبلك لتتجول في الطرقات، فستعود اليك حاملة آلاف الصور عن سيارات بلا لوحات وبزجاج داكن وغير مستوفية الشروط القانونية بالحد الادنى ومن دون اوراق ثبوتية، واللائحة تطول.
 
لا ارغب بالتوسع في الشرح، إلا ان المطلوب من دولتكم قرار حضاري جريء يعطي نتائج مثمرة للمواطن والادارة والخزينة، يدعو الموظفين الى تكثيف حضورهم وانجاز معاملات المواطنين بطريقة سهلة. فما يهم المواطن هو حصوله على حقوقه ودفع موجباته ولا يعنيه موضوع الثلث المعطل عندما لا يجد ثمن رغيف في جيبه.

*خبير في البروتوكول والقيادة المجتمعية

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم