الصفتان الأساسيّتان اللتان يبحث عنهما المديرون للتوظيف في الشركات الكبرى

بصفتها نائبَ رئيس شراكات المحتوى في موقع "يوتيوب"، تتولى كيلي ميريمان مسؤولية الإشراف على فريق من نحو 300 شخص في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وأميركا اللاتينية.
 
وخلال السنوات الستّ التي قضتها في الشركة، عملت ميريمان على ضمان قدرة منشئي المحتوى والشركاء الإعلاميين في "يوتيوب"، على الانخراط بشكل ناجح مع جماهيرهم حول العالم لزيادة النموّ والأرباح.
 
ولكونها مديرة تنفيذية، قامت ميريمان بالكثير من التعيينات في حياتها المهنية، باحثةً عن بعض السمات الرئيسية عند إجراء مقابلات مع المرشحين لفريقها.
 
وفي تصريحها لموقع "سي أن بي سي" الأميركي، أفادت ميريمان، قائلة: "قبل كل شيء، أبحث عن صفتين أساسيتين هما القدرة على الإنتاج وحبّ الاستطلاع. وأجد أنّ هاتين الصفتين لا يمكن تدريبهما".
 
 
 
وعلى عكس الكثير من المهارات والخبرات المختلفة التي عادةً ما تذكر في السيرة الذاتية، فإنّ القدرة على الإنتاج وحبّ الاستطلاع صفتان لا تتطلبان شهادة أو مستوىً متقدماً من التعليم. وبحسب ميريمان، التي عملت في شركة "نتفليكس" قبل الانضمام إلى "يوتيوب"، بإمكان هاتين الصفتين إحداث فرق كبير في كيفية أداء الموظفين في العمل.
 
وخلال مقابلات التوظيف، يمكن تحديد قدرة الفرد الإنتاجية من خلال الإصغاء إلى حديث المرشحين عن أخلاقيات العمل، والقدرة على التكيف مع بيئات جديدة. أما حب الاستطلاع، فيمكن تحديده من خلال أفكار المرشح الإبداعية والمعلومات التي يملكها أو تلك التي يريد اكتسابها.
 
لذلك، تطرح ميريمان السؤالين التاليين في كل مقابلة توظيف تجريها: "إذا كنت في الشركة اليوم، فما الذي ستغيّره؟ وكمستخدم لموقع "يوتيوب"، ما هي التجارب الإضافية التي تتمنى أن تحظى بها على المنصّة؟".
 
وبرأيها، تمنح هذه الأسئلة المفتوحة الأشخاص مساحة كبيرة للإبداع في إجاباتهم وتسلّط الضوء على أفكارهم. وأضافت أنه في معظم الحالات، إذا كان لدى المرشح الفضول وحبّ الاستطلاع، فإنه حتماً قد قضى الكثير من الوقت في التفكير في ذلك مسبقاً.
 
وعلى غرار ميريمان، يعدّ الفضول إحدى أهم الصفات التي يبحث عنها المديرون التنفيذيون في التوظيفات الجديدة.