السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل يشهد الكوكب عودة أزمة غذاء عالمية؟

المصدر: Forbes
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-

تراجع المسؤولون الروس عن اتفاقهم مع أوكرانيا لنقل الحبوب عبر البحر الأسود، بعد اتّهامهم أوكرانيا بشنّ غارة بطائرة بدون طيّار على أسطولها البحري في القرم، مهدّدين بما حذّر المسؤولون منه بأن نشهد أزمة غذاء عالمية.

وتسبّبت ضربات الطائرات بدون طيّار بـ"أضرار طفيفة" لسفينتين بحريتين روسيتين تشارك كلتاهما في حماية شحنات الحبوب الأوكرانية، حسبما قال الحاكم المحلي الروسي ميخائيل رازفوغاييف على قناته على "تيليغرام"، على الرغم من أنّ أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، أكّد أنّ "عدّة سفن حربية روسية"، بما في ذلك فرقاطة وسفينة إنزال، انفجرت في الهجوم.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية الضربة التي استهدفت الأسطول الروسي في البحر الأسود بالقرب من مدينة سيفاستوبول-القرم بأنّها "هجوم إرهابي"، واتّهمت أوكرانيا بتنفيذها وزعمت أن "المتخصّصين" في البحرية البريطانية ساعدوا في التخطيط لها، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.

تأتي الخطوة الروسية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من توصّل أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق مع الأمم المتحدة وتركيا للسماح لسفن الحبوب بمغادرة موانئ البحر الأسود الأوكرانية بأمان، مع قيام تركيا بدور الوسيط لتفتيش السفن قبل مغادرتها، ما أدّى إلى إنهاء عملية الحصار البحري الروسي لمدة خمسة أشهر على أوكرانيا، في ما عُرف باسم "سلة الخبز" في أوروبا.

وورد أنّ المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تواصل مع السلطات الروسية أمس في ما يتعلق باستئناف مبادرة حبوب البحر الأسود، قائلاً إنّ الصفقة "جهد إنساني حاسم له تأثير إيجابي واضح على وصول الطعام إلى ملايين الناس"، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وعلى الرغم من أنّ المسؤولين الروس ألقوا باللوم على أسطولهم في إلغاء الاتفاقية، زعم وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أنّ لروسيا خططاً مسبَقة "لتدميرها"، متهماً موسكو باستخدام غارة الطائرات بدون طيّار باعتبارها "ذريعة كاذبة لإغلاق ممرّ الحبوب"، ومناشداً الدول مطالبة روسيا "بوقف ألعاب الجوع وإعادة التقيّد بالتزاماتها". كما زعم رازفوجاييف أنّ القوات الروسية صدّت المزيد من الضرر بإسقاط جميع الطائرات بدون طيّار المستخدَمة في الهجوم.

وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى أنّ الحصار الروسي قد يتسبّب بارتفاع حادّ في أسعار المواد الغذائية، بحيث قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنّه يمكن أن يؤدّي إلى احتجاجات ومجاعة وهجرة جماعية لأنّ العالم "يتأرجح على أعتاب أزمة أمن غذائي". 

وأكّد جوزيف شميدهوبر، من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أنّ الحصار البحري الروسي قبالة موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، بالإضافة إلى عدد كبير من تحدّيات البنية التحتية، قد أبقى ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب عالقة داخل البلاد.

ويبلغ حجم صادرات الحبوب 600 ألف طن، كانت أوكرانيا تشحنها خارج البلاد كل شهر قبل أن تبدأ الحرب في أوكرانيا، وفق جمعية الحبوب الأوكرانية.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم