الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طوابير البنزين طبعت العام 2021... وامتدت إلى حليب الأطفال وجوازات السفر والخبز والغاز

المصدر: "النهار"
كميل بو روفايل
كميل بو روفايل
Bookmark
صورة مركّبة لطوابير البنزين ووجوه المواطنين المنتظرين (النهار).
صورة مركّبة لطوابير البنزين ووجوه المواطنين المنتظرين (النهار).
A+ A-
في صيف الـ2021 اكتمل مشهد الانهيار، وعلم اللبنانيون من خلال الطوابير أن لا قعر لما يمكن الوصول إليه ومشاهدته. في ذروة الموسم السياحي اختبر اللبنانيون أفظع التجارب من جديد، وعاشوا قصصاً كثيرة لا يمكن سردها كلّها هنا. لأنّ طوابير البنزين وساعات الانتظار أمام مراكز الأمن العام والركض بين الصيدليات والأفران كانت تجارب منظّمة، على المواطن المرور بها حتّى يرضخ للمرحلة التي نعيشها الآن، وهي أسعار خيالية مقارنة بالرواتب، والمزيد من الفقر والذلّ.وقع لبنان في العتمة الشاملة هذا الصيف، وكاد الانترنت ينقطع، وسُرقت كابلات واحتلّت مراكز تحويل الطاقة، و"فلت الوضع"، وأصبح لبنان ميداناً للزعران التابعين لبعض الأحزاب حتّى يحصلوا على جزء من مغانم هذا الانهيار الكبير، فـ"فلتوا" على محطات المحروقات وباعوا البنزين في السوق السوداء مدبّرين شؤون جماعاتهم، رأيناهم مسلّحين على المحطات أمام أعين الأمن، ومخزّنين للأدوية والبنزين، ومحتكرين الموادَّ الغذائية المدعومة، وفعلوا الكثير.أمام هذه المشهدية خسرت المطاعم والفنادق، وتلقّت ضربة موجعة في عزّ أزمتها، وأصبح لبنان رسمياً دولة من دون رأس، انتهت صلاحية طاقمها الحاكم والبديل غير موجود، ورغم تأليف حكومة جديدة، لا نزال من دون سلطة تنفيذية.حصلت روايات عديدة خلال الانهيار في مرحلة العام 2021، ومن هذه الروايات صراع على أكياس من الحليب والسكّر المدعومَين، وطوابير أمام "السوبرماركات" التي تعرض سلعاً مدعومة.  زينة، 35 عاماً أمّ لثلاثة أولاد "انتظرت ساعة قبل فتح الرفّ المدعوم، ولم أتمكّن من شراء الحليب لأطفالي"روت زينة لـ"النهار" أنّها انتظرت مع عشرات الأشخاص فتح قسم الموادّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم