شرط جديد لفتح الاعتمادات يعمّق أزمة المحروقات... النفط العراقي لن يحسن التغذية؟

بعد تفريغ حمولة عدد من بواخر المحروقات، وتحديدا مادة البنزين، شهدت السوق إنفراجا جزئيا مطلع الاسبوع حيث خفت الطوابير امام المحطات، في الوقت الذي لا تزال أزمة المازوت على حالها، لا بل اشتدت أكثر في الساعات الماضية مع توقف عدد كبير من المولدات عن العمل، فعمَّ التقنين معظم المناطق.نهاية الاسبوع الفائت، أفرغت البواخر ما يقارب 80 الف طن من مادة البنزين في خزانات الشركات المستوردة للمحروقات التي قامت بدورها بتسليمها الى المحطات بعد فتح مصرف لبنان الاعتمادات اللازمة، ما يكفي الاسواق ولو جزئيا حتى نهاية الاسبوع المقبل حدا اقصى، بانتظار وصول مزيد من البواخر. أما الأزمة الكبيرة فتبقى على صعيد مادة المازوت، حيث تشير المعلومات الى ان مخزون المازوت لدى الشركات المستوردة يتخطى الخط الاحمر بحوالى 30 الف طن فقط، ما يعني ان الكميات الموجودة في خزانات الشركات تكفي حتى نهاية الاسبوع الحالي، بانتظار فتح الاعتمادات اللازمة من مصرف لبنان. لكن مشكلة جديدة يُتوقع ان ترفع حدة الازمة أكثر خلال الايام القليلة المقبلة. فقد طالب مصرف لبنان من الشركات المستوردة للمحروقات بضرورة دفع ثمن البواخر كاملة، بالليرة اللبنانية النقدية، بعد يومين من الحصول على الموافقات المسبقة ليقوم المركزي بفتح الاعتمادات اللازمة وتحويل الاموال، وهو أمر تؤكد الشركات استحالة تطبيقه. في التفاصيل، قدم عدد من الشركات المستوردة للنفط طلبات الى مصرف لبنان بهدف فتح اعتمادات لبواخر بنزين ومازوت، فأتى رد المركزي مشترطا تسديد ثمن البواخر خلال 48 ساعة بعد الحصول على الموافقات المسبقة ليقوم بفتح الاعتمادات اللازمة، حيث تؤكد مصادر الشركات إستحالة تأمين المبالغ المطلوبة من المركزي متسائلة: كيف يمكن تأمين ثمن البضاعة بالليرة اللبنانية النقدية قبل وصولها الى لبنان وبيعها في الاسواق؟ وعلى سبيل المثال، علمت "النهار" أن إحدى الشركات المستوردة الكبرى قدمت نهاية الاسبوع الماضي طلب فتح إعتماد...