ما هو نظام "سويفت" العالمي... وهل له بدائل؟
28-02-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
إذا كانت آلة الحرب بوجهها النافر هي الطائرة والدبابة والمدفع والصاروخ، وما قد تسببه من دمار وقتل وانهيارات اقتصادية، إلا انه في عصرنا الحديث أصبحت المقاطعة الاقتصادية وقطع العلاقات التجارية والمالية إحدى أشرس الآلات الحربية التي ينقضّ بواسطتها المتحاربون بعضهم على بعض.مذ اطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفارة الحرب على اوكرانيا، استنفر الغرب الاوروبي والاميركي للوقوف الى جانبها. وبدأت قرارات المقاطعة وتجميد الاصول والودائع ووضع قيود على التبادل التجاري مع روسيا تتوالى، اضافة الى وضع شخصيات عدة في مقدمهم بوتين شخصيا على لائحة العقوبات. ولا تزال المطالبات تعلو بمزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية على روسيا للضغط عليها لوقف اجتياح اوكرانيا والانسحاب منها. وقد برز من بين هذه المطالبات إخراج روسيا من نظام "سويفت" العالمي، وما قد يستتبعه ذلك من عزل لمصارفها ومؤسساتها المالية عن العالم الخارجي ووقف التحويلات المالية منها واليها.هذه الخطوة سلكت طريقها باعلان بعض دول الاتحاد الاوروبي حرمان روسيا من نظام "سويفت" المصرفي بما قد يشكل ضربة موجعة لنظامها المالي. ولعل من المفيد التذكير بآثار خطوة مماثلة عاقب بها الغرب ايران في العام 2012 على خلفية عدم امتثالها لشروطه النووية. فاستنادا الى إحصاءات مركز "كارنيغي موسكو" للأبحاث، أدى هذا الفصل الى خسارة طهران نصف عائدات تصدير النفط، اضافة الى نسبة تصل إلى 30% من تجارتها الخارجية. فماذا يعني إخراج وفصل أي دولة من نظام "سويفت"؟ وما هو تأثير ذلك على عملة الدولة المعنية؟ وهل من نظام بديل قد يشكل متنفسا للدول التي تواجه مثل هذا العقاب؟ نظام "سويفت" هو نظام مراسلات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول