الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سوق الأدوية مفتوحة على مصراعيها للتهريب من دون مراقبة للشروط... صيدليات في المخيمات تبيع أدوية سورية وتخوّف من عدم فعاليتها

المصدر: النهار
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
تعبيرية (مارك فياض).
تعبيرية (مارك فياض).
A+ A-
 ينام اللبنانيون على همّ ويصحون على كارثة. معادلة نمطية تسيّر يوميات هذا الوطن المكلوم وشعبه المظلوم حينا من دولته وحينا آخر مما ارتكبته يداها في اختيار مَن لا يصلح للقيادة والادارة وتحمّل مسؤولية وطن.  صحيح أن الكارثة الحالية يمكن أن يكون انفجارها بطيئا ومؤذيا، ولكنها لا تقل خطورة عن انفجارَي المرفأ والتليل في عكار، فهي تدخل كسموم الى أجساد اللبنانيين واطفالهم من دون أي رقابة جدية من المعنيين، سواء من الاجهزة الامنية أو وزارة الصحة أو التفتيش الصيدلي. خلاصة ما تقدم هي أنه في ظل افتقاد اللبنانيين الادوية في الصيدليات، بدأت الادوية المهربة من سوريا تغزو الاسواق، خصوصا في المخيمات الفلسطينية وبعض القرى في الشمال والبقاع، كبديل من الادوية المفقودة المرخصة من الدولة والمعتمدة عالميا. بَيد أن المشكلة ليست في مصدر هذه الادوية، وانما في طريقة وصولها الى لبنان، وما اذا كانت تراعي مواصفات النقل والتبريد والحفظ، بما قد يؤدي الى عدم فعاليتها للمريض، أو حتى انها قد تؤدي الى تسمّمه. "النهار" حاولت التواصل مع وزير الصحة العامة حمد حسن، او مع ايّ من مستشاريه لاطلاع المواطنين على بواطن ملف الدواء والظاهر منه، لكنها أخفقت في ذلك على رغم تكرار محاولاتها. وكان التبرير أن الوزير ومستشاريه كافة منشغلون في استقبال الطائرة التركية التي نقلت جريحين من  انفجار التليل للمعالجة في تركيا! صيدليات مستحدثة للتهريب؟على رغم عدم تمكنه حاليا من الاطلاع على مجريات السوق، إلا أن نقيب مستوردي الادوية كريم جبارة يجزم بأن السوق اصبحت مفتوحة على التهريب إما عبر المطار حيث يؤمّن قادمون الى بيروت بعض الادوية لأقاربهم أو اصدقائهم، او بهدف البيع، وإما عبر الحدود حيث يكون التهريب بهدف العمليات التجارية. وإذ يشير الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم