الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: الدولار دون عتبة الـ7000 ليرة للمرة الأولى منذ حزيران بعد الخرق الإيجابي للتكليف

المصدر: "النهار"
بنك عوده.
بنك عوده.
A+ A-
 
بعد اجتياز تعقيدات التكليف وفيما الآمال معلّقة على تأليف حكومة "مهمّة" إنقاذية تنتشل لبنان من حلقات انهياراته وتطلق عجلة الإصلاحات الهيكلية المرجوة وتعبّد الطريق أمام دعم المجتمع الدولي، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع تحسناً ملموساً في سعر صرف الليرة في السوق السوداء، وواصلت سوق الأسهم مسلكها التصاعدي وسط أحجام تداول خفيفة، في حين ظلت سوق سندات الأوروبوند تسجل بيوعات أجنبية صافية، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، تلقفّت السوق السوداء لتداول العملات التوصل إلى تسمية الرئيس المكلّف بإيجابية. إذ كسر سعر صرف الدولارلأول مرة منذ حزيران 2020 حاجز الـ7000 ل.ل.ليتراوح بين 6800 ل.ل. و6950 ل.ل. في نهاية هذا الأسبوع، مسجلاً انخفاضاًبنحو 1000 ليرة في غضون أسبوع وبحوالي 1800 ل.ل. خلالالأسبوعين الفائتين أي منذ انطلاق عملية التكليف.وفي سوق الأسهم، ارتفع مؤشر الأسعار مجدداً بنسبة 0.8% بدعم من بعض الأسهم المصرفية، بينما انخفضت أحجام التداول بنسبة 40% أسبوعياً. وعلى صعيد سوق سندات الأوروبوند، سجلت بيوعات أجنبية صافية رغم الخرق الإيجابي للتكليف، ما انسحب تراجعاً في الأسعار على طول منحنى المردود بمقدار 0.50 دولار كحد أقصى بالمقارنة مع إقفال الأسبوع السابق.


الأسواق
 
في سوق النقد: راوح معدل الفائدة من يوم إلى يوممكانه هذا الأسبوع في ظل استمرار توفر السيولة بالليرة اللبنانية في سوق النقد، حيث استقر عند 3% علماً أن سعره الرسمي يبلغ 1.90%.في موازاة ذلك،أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 8 تشرين الأول 2020 تقلصاً لافتاً في الودائع المصرفية المقيمة بقيمة 1065 مليار ليرة والذي يعزى إلى انخفاض الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 623 مليار ليرة (وسط تراجع في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 433 مليار ليرة وتقلص في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 190 مليار ليرة)، في حين انخفضت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة442 مليار ليرة. نتيجة لذلك، تقلصت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) بقيمة 340 مليار ليرة وسط زيادة لافتة في حجم النقد المتداول بالليرة بقيمة 769 مليار ليرة وتراجع في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 44 مليار ليرة. في هذا السياق، واصل حجم النقد المتداولارتفاعه ليلامس 23 الف مليار ليرة مسجلاً نمواً نسبته 148% منذ بداية العام 2020.

في سوق سندات الخزينة:أظهرت النتائج الاولية للمناقصات بتاريخ 22تشرين الأول 2020 أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئةالستة أشهر (بمردود4.0%)، ففئةالسنتين(بمردود 5.0%)وفئة العشر سنوات (بمردود 7.0%).إلى ذلك، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 15تشرين الأول 2020 اكتتابات بقيمة 93 مليار ليرة توزعت كالتالي: 6 مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 3.50%) و6 مليار ليرة في فئة السنة (بمردود 4.50%) و81 مليار ليرة في فئة الخمس سنوات (بمردود 6.0%). في المقابل، ظهرت استحقاقات بقيمة 158 مليار ليرة، ما أسفر عن عجز اسمي أسبوعي بقيمة 65 مليار ليرة.

في سوق القطع: تركت تسمية الرئيس المكلّف وقعاً إيجابياً على أداء السوق السوداء هذا الأسبوع،إذ شكّلت خرقاً في الجمود الحكومي وجدّدتالآمال في تشكيل حكومة "مهمة" تسعف لبنان في إنقاذه من أزماته المتراكمة وتعمل على تطبيق الإصلاحات التي طال انتظارها وتفتح الأبواب أمام دعم المجتمع الدولي. في هذا السياق، سجلت الليرة اللبنانية هذا الأسبوع تحسناً لافتاًمقابل الدولار في السوق السوداء بنسبة13%. فبعد أن كان سعر صرف الدولار قد تراوح بين 7850 ل.ل. و7900 ل.ل. في نهاية الأسبوع السابق، كسر لأول مرة منذ حزيران 2020 عتبة الـ7000 ل.ل. ليبلغ6800 ل.ل.-6950 ل.ل. في نهاية هذا الأسبوع. في موازاة أجواء الارتياح التي عكسها التكليف في السوق السوداء، أكدّتجمعية المصارف في لبنانفي بيان أخير لها بأن المصارف اللبنانيةستواصل تأمين السيولة النقدية بالليرة اللبنانية للسوق بشكل طبيعي وفق ما جرت العادة خلال الفترة الماضية بغية الحفاظ على الاستقرار في الأسواق، وذلك بعد أن أكّد مصرف لبنانعلى استمرارهفي إمداد المصارف بالسيولة النقدية كالمعتاد. هذا وقدأظهرت ميزانية مصرف لبنان نصف الشهرية الأخيرة المنتهية في 15 تشرين الأول 2020 أن الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان واصلت تراجعها بقيمة 232 مليون دولار خلال النصف الأول من الشهر لتبلغ زهاء 25.7 مليار دولار في منتصف تشرين الأول، علماً أن جزءاً منها يعود إلى محفظة الأوروبوندوالتسليفات المحلية بالعملات إلى المصارف. 
 
في سوق الأسهم:انخفضت أحجام التداول بنسبة 40% أسبوعياً. إذ بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 2.0 مليون دولار هذا الأسبوع مقابل 3.3 مليون دولار في نهاية الأسبوع السابق، علماً أن أسهم "سوليدير" لا تزال تستحوذ على غالبية النشاط. وعلى صعيد الأسعار، واصل مؤشر الأسعار مسلكه التصاعدي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث سجل ارتفاعاً نسبته 0.8%، بدعم من بعض الأسهم المصرفية. في التفاصيل، قادت أسهم "بنك بيبلوس العادية" الأسعار صعوداً في بورصة بيروت، حيث قفزت بنسبة 10.0% إلى 0.44 دولار، تلتها أسهم "بنك عوده العادية" بنسبة +7.5% إلى 1.15 دولار، فأسهم "هولسيم لبنان" بنسبة +1.9% إلى 13.01 دولار، فإيصالات إيداع "بنك عوده" بنسبة +1.0% إلى 1.01 دولار وإيصالان إيداع "بنك لبنان والمهجر" بنسبة +0.4% إلى 2.81 دولار. في المقابل، انخفضت أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" بنسبة 4.3% إلى 2.64 دولار. وتراجعت أسعار أسهم سوليدير "أ" و"ب" بنسبة 0.1% و1.1% على التوالي لتقفل على 15.84 دولار و15.70 دولار على التوالي. وتم التداول بأسهم "بنك بيمو العادية" بينما ظلت أسعار مستقرة عند 1.20 دولار. 

سوق سندات الأوروبوند:لم ينعكس نجاح ملف التكليف الحكومي تحسناً في الأداء في سوق سندات الأوروبوند اللبنانية. إذ شهدت السوق عمليات بيع صافية من قبل المتعاملين المؤسساتيين الأجانب على طول منحنى المردود، ما انعكس تقلصاً في أسعار سندات الدين السيادية تراوح بين 0.13 دولار و0.50 دولار. في هذا السياق، تراوحت أسعار سندات الأوروبوندالتي تستحق بين العام 2020 والعام 2037 بين 13.50 سنتاً للدولار الواحد و16.25 سنتاً للدولار الواحد. وهذا ما انعكس ارتفاعاً في متوسط المردود المثقل من 53% في نهاية الأسبوع السابق إلى 55% في نهاية هذا الأسبوع.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم