الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: تفّلت سعر الصرف في السوق السوداء مع استمرار أزمة المصارف ووسط تحذيرات من قبل صندوق النقد

بنك عوده.
بنك عوده.
A+ A-
مع استمرار أزمة المصارف وفي ظل تنامي المخاوف من انزلاق البلاد في فوضى عارمة، ووسط تحذيرات من قبل صندوق النقد الدولي من أنّ التباطؤ الشديد في تطبيق الإصلاحات المتفق عليها في نيسان الماضي يزيد من التكاليف التي سيتحمّلها لبنان وشعبه، ووسط ترقب للجلسة النيابية التي ستنعقد الاثنين المقبل لإقرار موازنة العام 2022 بينما يجري العمل على إعادة تشغيل محركات التأليف الحكومي، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع تفلّتاً في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وتراجعات في الأسعار في سوق الأسهم وسط عمليات جني للأرباح، بينما شكلت الأسعار البخسة لسندات اليوروبوندز جاذباً لبعض المتعاملين المؤسساتيين الأجانب، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده.
 
في التفاصيل، ظل سعر صرف الدولار في السوق الموازية يتحرك في محيط 38000 ل.ل. يوم الجمعة بعد أن كان قد لامس الـ40 ألف بداية هذا الأسبوع في ظل استمرار أزمة المصارف، ووسط ترقب لإحداث خرق إيجابي في ملف التشكيل الحكومي وفي ظل تكثيف الجهود لإقرار موازنة العام 2022. وعلى صعيد سوق سندات اليوروبوندز، سجلّت زيادات أسبوعية في الأسعار على طول منحنى المردود مع ظهور بعض الطلب المؤسساتي الأجنبي لتتراوح بين 5.88 و6.38 سنتاً للدولار الواحد يوم الجمعة بالمقارنة مع 5.63 -6.25 سنتاً للدولار الواحد في نهاية الأسبوع السابق.
 
وفي ما يخص سوق الأسهم، تراجع مؤشر الأسعار في بورصة بيروت بنسبة 2.0% وسط عمليات جني للأرباح على أسهم "سوليدير"، بينما تقلصت أحجام التداول بنسبة 49% أسبوعياً.
 
 
الأسواق
في سوق النقد: ارتفعت كلفة الكاش بالليرة من 5%-7% في الأسبوع السابق إلى 8%-10% هذا الأسبوع، في إشارة إلى تراجع السيولة بالليرة اللبنانية في سوق النقد في ظل استمرار أزمة المصارف. توازياً، أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 8 أيلول 2022 أن الودائع المصرفية المقيمة سجلت تقلصاً أسبوعياً لافتاً بقيمة 1287 مليار ليرة. ويعزى هذا التقلص إلى انخفاض الودائع المصرفية المقيمة بالليرة بقيمة 814 مليار ليرة وسط تراجع في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 613 مليار ليرة وتقلص في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 201 مليار ليرة، كما تراجعت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 474 مليار ليرة (أي ما يعادل 314 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي البالغ 1507.5 ل.ل.). إلا أن الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) سجلت اتساعاً أسبوعياً لافتاً قيمته 1177 مليار ليرة، وسط ارتفاع كبير في حجم النقد المتداول بالليرة بقيمة 2515 مليار ليرة.
 
يجدر الذكر هنا أنه بعد التقلصات اللافتة التي سجّلها حجم النقد المتداول خلال النصف الأول من العام، عاود حجم النقد اتساعه خلال الربع الثالث من العام 2022 في ظل تقليص النشاط عير منصة "صيرفة" وبعد أن اتّبع مصرف لبنان منذ أواخر تموز سياسة لخفض تمويله للفاتورة الاستيرادية للبنزين عبر المنصة إلى أن وصل في 12 أيلول إلى تحرير كامل لمنصة "صيرفة" من أعباء استيراد فاتورة البنزين.
 
في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الاولية للمناقصات بتاريخ 22 أيلول 2022 أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الستة أشهر (بمردود 4.0%) وفئة السنتين (بمردود 5.0%) وفئة العشر سنوات (بمردود 7.0%). من ناحية أخرى، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 15 أيلول 2022 اكتتابات خجولة بنحو 38 مليار ليرة، كانت من حصة مصرف لبنان بالكامل وتوزعت كالتالي: 22 مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهر و16 مليار ليرة في فئة السنة و7 مليون ليرة في فئة الخمس سنوات، بينما بلغت الاستحقاقات زهاء 137 مليار ليرة، ما أسفر عن عجز اسمي أسبوعي بقيمة 99 مليار ليرة.
 
في سوق القطع: بلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء 37900 ل.ل.-38000 ل.ل. يوم الجمعة بالمقارنة مع 38200 ل.ل.-38300 ل.ل. في نهاية الأسبوع السابق، علماً أنه كان قد لامس الـ40 ألف في بداية هذا الأسبوع في ظل تنامي المخاوف من انغماس البلاد في فوضى اجتماعية عارمة بدأت تظهر أولى معالمها مع تعرّض بعض فروع المصارف لاقتحامات متتالية في الأسبوع السابق، في حين بدأ يطفو على السطح تفاؤل حذر بشأن إمكانية استيلاد حكومة جديدة قبل نهاية العهد الرئاسي بينما يجري تكثيف الجهود لإقرار موازنة العام 2022 في جلسة مجلس النواب الاثنين المقبل.
 
في موازاة ذلك، أشار مصرف لبنان إلى أن سعر صرف الدولار على منصةSayrafa بلغ 29800 ل.ل. بين 19 و23 أيلول 2022 كمعدل لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة، وهو يقارن مع سعر 28400 ل.ل.-29600 ل.ل. في الأسبوع السابق.
 
في سوق الأسهم: اقتصر التداول في بورصة بيروت على ثلاثة أسهم فقط خلال هذا الأسبوع، وسلكت السوق مسلكاً تنازلياً، كما يستدل من خلال تراجع مؤشر الأسعار بنسبة 2.0%، نتيجة عمليات جني للأرباح على أسهم "سوليدير". في التفاصيل، تراجعت أسعار "سوليدير أ" بنسبة 3.2% إلى 56.75 دولار. وانخفضت أسعار "سوليدير ب" بنسبة 2.2% إلى 56.90 دولار.
 
في المقابل، ظلت أسعار "بنك بيمو العادية" مستقرة عند 1.20 دولار. وعلى صعيد أحجام التداول، تقلصت قيمة التداول الاسمية في بورصة بيروت بنسبة 49.4% أسبوعياً لتبلغ زهاء 4.2 مليون دولار، علماً أن أسهم "سوليدير" استحوذت على الغالبية العظمى من النشاط.
 
سوق سندات اليوروبوندز: شكّلت الأسعار البخسة لسندات اليوروبوندز اللبنانية جاذباً لبعض المستثمرين المؤسساتيين الأجانب هذا الأسبوع والذين أظهروا بعض الاهتمام في شراء الأوراق الحكومية، في حين تتجّه الأنظار نحو جلسة مجلس النواب التي ستنعقد في 26 أيلول الجاري لإقرار موازنة العام 2022 علماً أن إقرار الموازية يعدّ مطلباً رئيسياً ضمن دفتر شروط صندوق النقد الدولي من أجل التوصل إلى إبرام اتفاق نهائي مع الصندوق.
 
في هذا السياق، سجّلت سندات اليوروبوندز التي تستحق بين العام 2020 والعام 2037 ارتفاعاً أسبوعياً في الأسعار تراوح بين 0.13 و0.38 دولار لتبلغ 5.88-6.38 سنتاً للدولار الواحد بالمقارنة مع 5.63 -6.25 سنتاً للدولار الواحد في نهاية الأسبوع السابق. أما على المستوى التراكمي، فتكون السندات السيادية قد سجلت تقلصات إضافية في الأسعار بنحو 3.75 دولار إلى 4.13 دولار منذ بداية العام 2022.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم