الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أبو فاعور يقترح ان تستورد الدولة الدواء... والمستوردون: كلامه "شعبوي"، الأبيض لـ"النهار": سوق الأدوية إلى انفراج وسنسدد للشركات من الـ SDR

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
صيدلية (أ ف ب).
صيدلية (أ ف ب).
A+ A-
لم يكن مستغربا الهجوم الذي شنه وزير الصحة سابقا النائب وائل ابو فاعور على شركات ومستوردي الادوية، فالعلاقة بينهما مذ تولى الوزارة في العام 2014 لم تكن على أفضل ما يرام. لكن اللافت هو اقتراحه أن "تقوم الدولة باستيراد الدواء مباشرة بدلا منهم، بما يعفيها من دفع كلفة اضافية تذهب كأرباح الى الشركات، وكذلك من رسوم الجمارك، بما يساهم في خفض كلفة الدواء، ويساعد في وصوله الى عدد أكبر من المرضى المحتاجين والمستحقين".لكن اقتراح أبو فاعور مشوب بالاستغراب، كونه يعرف جيدا أن مزراب "الدولة" ليس أفضل صدقية وشفافية من "دلفة" الشركات، وأن ما سيوفره إقتراحه من سعر كلفة الأدوية، سيدفعه المرضى "إستذلالا" و"شحادة" عند أبواب السياسيين والنافذين، الذين قد يجدون في وضع الدولة يدها على استيراد الأدوية، فرصة ثمينة للمحاصصة في التوزيع على الناخبين، والتابعين والأزلام والمحاسيب.ويبقى أيضا السؤال البديهي: لماذا لم يعمد أبو فاعور اثناء توليه الوزارة الى تبنّي هذا الاقتراح؟ والاهم من ذلك هو من أين ستؤمّن الدولة الدولارات "الطازجة" للإستيراد وهي بالكاد تؤمن التمويل اللازم لدعم استيراد القمح، عبر مصرف لبنان الذي يئن من كثرة إتكال الدولة على إحتياطاته، كما عبّر أخيرا حاكم البنك المركزي، وعدم جديتها في ضبط الهدر والفساد المالي المستشري في كل العقود والصفقات، كذلك إمتناعها عن اتخاذ إجراءات جدِية لضبط معابر التهريب الذي يستنزف احتياطات مصرف لبنان؟نبدأ من نتائج زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض الى أميركا والتي لم تخلُ من اجتماعات مع شركات الادوية العالمية تمحورت في غالبيتها على تأمين الادوية للأشهر الثلاثة المقبلة من دون انقطاع، مرورا بإمكان الدولة الاستيراد منهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم