ثروة إلون ماسك تشهد ازدهاراً غير مسبوقٍ خلال ولاية ترامب... "عباقرة أميركا العظمى"
22-01-2021 | 15:48
المصدر: "النهار"
كان أول رئيس ملياردير أميركي ودوداً مع أصحاب المليارات الأميركيين، الذين ارتفعت ثرواتهم إلى حدٍ كبيرٍ مع صعود سوق الأسهم. وكان مؤسس "تسلا" ورئيسها التنفيذي، إلون ماسك، الرابح الأكبر.
فمنذ أن تولّى دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني عام 2017 وحتى نهاية فترة ولايته في 19 كانون الثاني عام 2021، ارتفعت صافي ثروة ماسك لأكثر من 170 مليار دولار، حسب تقديرات "فوربس".
ارتفعت أسهم شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية بنسبة 1,625 في المئة خلال السنوات الأربع الماضية، متجاوزةً بذلك سوق الأسهم الأوسع نطاقاً. فخلال ذلك الوقت، ارتفع مؤشر "S&P 500" و"Dow Jones" بنحو 70 و60 في المئة توالياً.
وقفزت ثروة ماسك بمعدل غير مسبوق. ففي اليوم الذي تولّى فيه ترامب منصبه، لم تكن ثروة ماسك تتجاوز 12.9 مليار دولار. أما اليوم، فهو ثاني أغنى شخص في العالم بثروةٍ تبلغ 184 مليار دولار.
يتخلف الملياردير الأميركي عن أغنى شخص في العالم، جيف بيزوس، بـ 6 مليارات دولار فقط، إذ أمضى المليارديران الأسابيع الأخيرة يتنافسان على لقب أغنى شخص في العالم. فقد انتزع ماسك المركز الأول من بيزوس لأول مرة في الأسبوع الأول من العام الحالي، قبل أن يستردّه الأخير لاحقاً.
تربط ماسك بترامب علاقة معقدة منذ عام 2016. إذ عمل ماسك في البداية في اثنين من المجالس الاستشارية لترامب داعياً إلى الاستدامة البيئية. لكن عندما أعلن ترامب عام 2017 انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، قرر ماسك الاستقالة.
وفي الآونة الأخيرة، أثنى ترامب على جهود ماسك واصفاً إياه بأنه أحد "عباقرة أميركا العظمى". وفيما دعم ترامب التقدم الذي أحرزته شركة ماسك للصواريخ "سبيس أكس"، لم يكن يبدي الحماسة نفسها للسيارات الكهربائية. إذ إن جزءاً كبيراً من دعم حملة ترامب جاء من مصالح النفط والغاز الكبيرة.
إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ مكاسب ماسك الهائلة كانت من صنع ترامب مباشرةً. فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، جذبت "تسلا" العديد من المستثمرين، من خلال تقديم سيارات جديدة وزيادة عمليات التسليم وتجاوزت توقعات المحللين. إضافةً إلى ذلك، جاءت غالبية مكاسب ماسك خلال رئاسة ترامب بعد انتخاب جو بايدن رئيساً في أواخر عام 2020، واستعادة الديموقراطيين مجلس الشيوخ.
ومع الدعم الذي يتلقاه بايدن من الكونغرس الديموقراطي، المرجح أن يدعم أجندته الخاصّة بتغير المناخ، يتهافت المستثمرون إلى قطاع التكنولوجيا الخضراء. فخلال الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفعت أسهم "تسلا" إلى أكثر من 100%، ما يؤكد توقعات المستثمرين بأنّ إدارة بايدن ستكون أكثر ترحيباً بالسيارات الكهربائية.