هل ينخفض الدولار إلى مستويات قياسية بعد "خميس الاستشارات"؟
19-10-2020 | 00:00
المصدر: "النهار"
سعر صرف الدولار الى أين؟ سؤال بات على لسان كل اللبنانيين مع الحديث عن قرب رفع الدعم ولجوء التجار الى السوق السوداء لتأمين فواتير الاستيراد، فيما التخوف الاكبر من وصوله الى مستويات قياسية في حال أخفقت الإستشارات النيابية الملزمة الخميس في التوافق على اسم مرشح يشرع في تأليف حكومة تحظى برضا محلي ودولي وتكون موضع ثقة للبدء بتنفيذ الاصلاحات. وما عدا ذلك، فإن سعر الصرف سيصبح في خطر خصوصا في ظل انخفاض احتياطات مصرف لبنان الاجنبية وشحّ الدولار من الخارج، وعندها سيرتفع الدولار إلى مستويات جنونية. فالارتياح الذي عمَّ الاسواق الاسبوع الماضي مع اعلان الرئيس سعد الحريري نيته العودة الى الرئاسة الثالثة وبدئه مشاورات سياسية تفتح الطريق أمام اعادة تكليفه، كان بمثابة اختبار لمدى تأثر سعر الصرف ارتفاعا أو هبوطا بإيجابية التطورات السياسية أو سلبياتها. وما هبوط سعر صرف الدولار نحو 1200 ليرة بعد 24 ساعة من اعلان الحريري إلا خير دليل على التأثير المتبادل للإستقرار السياسي على سعر صرف العملة وضرورة انتظام اعمال الحكومة لاستكانته. هذا التطور في سعر الصرف لاحظه الكثير من الاقتصاديين والمحللين من بينهم وزير المال غازي وزني الذي أشار إلى أن "سعر صرف العملة يتأثر بالوضع السياسي إلى حد كبير، لا بل ثمة علاقة وثيقة بين الأمرين وهذا ما أثبتته وقائع العام الماضي، حيث كان الإنسداد السياسي ينعكس سلبا على سعر صرف الدولار". وعزا وزني الإنخفاض الأخير في سعر الصرف الى أمرين: "سياسي داخلي يرتبط بإعلان الحريري ترشحه لرئاسة الحكومة، وتقلّص حجم السوق المحلية وحاجتها الى الدولار". ويشاطر وزني الخبراء والمحللين الاقتصاديين الماليين آراءهم بأن سعر صرف الدولار سينخفض الى ما دون 7000 ليرة إذا كُلّف الحريري الخميس المقبل، وقد ينخفض الى 6000 ليرة إذا تم تشكيل الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول