مبادرات فردية لتمويل المشاريع الناشئة... فهل تنجح؟ عدره لـ"النهار": أول الغيث مشروع زراعي مائي في الكورة

 على رغم الأزمات المتتالية التي مر بها لبنان عبر تاريخه الحديث، إلا أن البلاد لم تشهد أزمة توازي في حدّتها ما يحصل اليوم من انهيار مالي ونقدي واقتصادي، وارتفاع مطّرد في أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل والمهددين بالصرف، اضافة الى فقدان الثقة على نحو شبه كامل بمؤسسات الدولة داخليا وخارجيا. فإلى المعاناة المعتادة التي يعيشها الناس الاكثر تهميشا أو فقرا، ثمة مأساة أخرى تتعلق بثروة الاجيال ومدخرات الناس المتوارثة عبر السنين والتي ذهبت ادراج مزاريب الدولة وهدرها. هذا يعني من دون شك أن ما ينتظر اللبنانيين هو مزيد من المآسي والويلات، وتاليا ينبغي على كل مقتدر القيام بما يستطيع للتخفيف من اوجاع الناس، وتشجيعهم على الاستمرار بالصمود في انتظار استفاقة الدولة من غيبوبتها، وعودة الروح الى المصارف وانتظام دورها في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. هذا الواقع حدا بالمدير العام لـ"الدولية للمعلومات" جواد عدره الى اطلاق فكرة صندوق ائتماني لتمويل المشاريع الناشئة أو المتعثرة ولكن فرص نجاحها لا تزال قائمة، مع الاخذ في الاعتبار أن المشاريع الصغيرة الحجم تشكل أكثر من 90% من المشاريع القائمة، إلا انها كانت تعاني من صعوبات بالغة في الحصول على التمويل سابقاً، فكيف الحال اليوم مع توقف المصارف عن التمويل؟! والسؤال: وفق أي آلية سيعمل هذا الصندوق، ومَن سيفيد من تقديماته؟ يوضح عدره أن الصندوق الذي أطلقه لا يشبه الصناديق الخيرية او على غرار التبرعات التي يقوم بها الأغنياء...