الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"جوازات سفر المناعة" وتطبيقات التلقيح... من مشهدية عالم السفر والأعمال في 2021!

المصدر: "النهار"
"آمن من كورونا" (تعبيرية).
"آمن من كورونا" (تعبيرية).
A+ A-
بينما تشرع البشرية في تنفيذ أكبر برنامج تطعيم شامل في التاريخ، سيتعيّن على الحكومات والشركات التباحث بشأن بعض التحديات اللوجستية والتكنولوجية والقانونية غير المسبوقة.
 
في الثاني من شهر كانون الأول، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة توافق على لقاح شركة "فايزر" و"بيونتيك"، تليها الولايات المتحدة وكندا ودول أخرى. ومع بدء عمليات التلقيح، هناك حديث متزايد عن استخدام ما تسمى "جوازات سفر المناعة" في الأشهر المقبلة لتحريك الاقتصادات مجدداً. ونظراً لضيق الوقت، تمضي الحكومات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قدماً في إيجاد حلول منخفضة التكنولوجيا مثل بطاقات التطعيم الورقية، وفقاً لما ورد في وكالة "بلومبيرغ".
 
وقد أثار الوزير المعنيّ بتوزيع اللقاحات في المملكة المتحدة، نديم زهاوي، الغضب في أواخر شهر تشرين الأول، عندما صرّح بأنّ المطاعم والحانات ودور السينما والأماكن الرياضية قد تطلب من الناس إظهار دليل على التلقيح قبل الدخول، ما أجبره حينها على التراجع عن الفكرة.
 
كما أشعل آلان جويس، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية "كانتاس"، جدلاً عالمياً بشأن حصانة جوازات السفر الشهر الماضي، عندما أفاد بأنّ إثبات التطعيم سيكون شرطاً للمسافرين الذين يدخلون إلى أوستراليا أو يغادرونها على متن طائراتها. وقد طرح الفكرة على شركات الطيران الأخرى، ومن المحتمل أن تصبح شرطاً مسبقاً قبل صعود الطائرات في جميع أنحاء العالم.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ لقاح الحمّى الصفراء هو اللقاح الوحيد المطلوب للسفر إلى بلدان محددة بموجب اللوائح الصحّية الدولية لمنظمة الصحّة العالمية، لذا قد يتعين على منظمة الصحّة العالمية تعديل قواعدها الخاصّة بلقاح فيروس كورونا.
 
وحتى الساعة، لا يوجد أيّ نظام دولي يتحقق إذا تلقّى الفرد اللقاح أم لا. إلا أنّ منظمة الصحة العالمية تعمل على إصدار شهادة تطعيم إلكترونية، ما قد يستغرق وقتاً نظراً إلى المشاكل المتعددة التي يجب حلّها مسبقاً. فماذا لو سافر مواطن روسي إلى المملكة المتحدة، زاعماً أنه تلقّى لقاح "Spuntik" الذي لم توافق عليه المملكة المتحدة؟
 
والأهم من ذلك أنه لا يزال العلماء لا يعرفون مدّة الحماية التي توفرها اللقاحات ضد فيروس كورونا، أو ما إذا كانت تمنع انتقال الفيروس. فبالرغم من أنّ اللقاحات المرشحة تمتاز بفاعلية عالية من الوقاية، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الأفراد الذين تلقّوا اللقاح مُعدين أم لا.
 
من جهتها، أفادت أليسون هوفمان، أستاذة القانون والخبيرة في السياسة الصحّية في جامعة بنسلفانيا، بأنه على الرغم من وجود سابقة تطلب فيها المدارس لقاحات معينة، فقد يكون هناك تحديات قانونية إن قامت الولايات أو الشركات بذلك. إذ يمكن الطعن في التلقيح الإلزامي أمام المحاكم باعتباره انتهاكاً للحرية الدينية وتدابير الحماية ضد التمييز.
 
وفي ظل غياب الإرشادات الحكومية، تبحث الشركات التي أهلكها الوباء عن كيفية استخدام اللقاحات والاختبارات لاستعادة ثقة المستهلك، إذ يمهّد قطاع الطيران العالمي، الذي يواجه خسائر بقيمة 157 مليار دولار في ظل جائحة كورونا، الطريق لتجارب التطبيقات الرقمية المنافسة التي تعرض نتائج الاختبارات وقريباً سجلات التطعيم.
 
ومعظم هذه التطبيقات يعمل بالطريقة نفسها، إذ تحمّل عيادة طبّية أو مختبر معتمد نتائج الاختبار أو سجلات التلقيح، إلى تطبيق ينشئ رمزاً للاستجابة السريعة عند تسجيل الدخول أو الهجرة، من دون الكشف عن المعلومات الخاصّة.
 
ويعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) على تطبيق خاص به للهواتف يسمى "Travel Pass"، الذي تتم تجربته مع شركة الخطوط الجوية البريطانية، قبل أن تصبح متاحة على أجهزة "آبل" و"أندرويد" في الربع الأول من عام 2021.
 
كذلك طوّرت شركة "International SOS"، وهي شركة فرنسية لأمن السفر، بالتعاون مع شركتين سنغافوريتين ناشئتين تطبيق "AOKpass"، لعرض سجلات الاختبار التي تم التحقق منها. وبدعم من غرفة التجارة الدولية، يستخدم هذا التطبيق الاتحاد للطيران على الرحلات الجوية بين أبو ظبي وكراتشي وإسلام أباد في باكستان، وهي المسارات التي أرادت الإمارة إعادة تأسيسها لإعادة العمال الذين غادروا، عندما شددت قواعد الهجرة كجزء من جهد حكومي لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
 
إضافة إلى ذلك، طورت منظمة سويسرية غير ربحية مدعومة من المنتدى الاقتصادي العالمي تطبيقاً رقمياً للصحّة يسمى "CommonPass"، تستخدمه بعض كبرى شركات الطيران في العالم، بما فيها "JetBlue" و"Lufthansa" و"Swiss International" و"United" و"Virgin Atlantic".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم